مقاربة تحليلية لقصيدة صوفية بائية: أبو المغيت الحسين بن منصور الحلاج أنموذجا "244 هـ. - 309 هـ."
تقوم هذه الدراسة على تحليل قصيدة لأحد أبرز أقطاب الفكر الصوفي وأدبه، بل وغالبا ما نسجت حوله الحكايات والأساطير، حتى صار أنموذجا في اضطراب المفهوم الصوفي بين مادح وقادح، فالمغيث الحسين بن منصور الحلاج (ت 309 ه) يعد من الطبقة الأولى للتصوف الإسلامي. ولعل الاتكاء على المرجعيات التي ارتكزت عليها المنظوم...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Journal Of Babylon Center For Humanities Studies 2023, Vol.13 (1), p.725-756 |
---|---|
1. Verfasser: | |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | تقوم هذه الدراسة على تحليل قصيدة لأحد أبرز أقطاب الفكر الصوفي وأدبه، بل وغالبا ما نسجت حوله الحكايات والأساطير، حتى صار أنموذجا في اضطراب المفهوم الصوفي بين مادح وقادح، فالمغيث الحسين بن منصور الحلاج (ت 309 ه) يعد من الطبقة الأولى للتصوف الإسلامي. ولعل الاتكاء على المرجعيات التي ارتكزت عليها المنظومة الصوفية يكشف لنا عن آليات الاشتغال الفكري لها في حقلها الأدبي، وبتفاعل جمالي بين النسق الفكري والإبداعي والأدبي، لذا عمدنا تحييد الانتقادات الموجهة لشاعرنا الصوفي، وتحليل أبياته لتكشف فعالية النقد التحليلي في إظهار المخبئ من النص في إطار من التأويل والقراءة المفتوحة لأفق النص، وبمقاربات ثلاثة لغوية، ودلالية، وإيقاعية. إذ يعد هذا النص علامة فارقة في رحلة الحلاج الإيمانية وتجربته الذوقية، ولعله يتصدر قائمة النصوص الصوفية في رحلتها معرجها، وربما يكشف عن بعض آفاقها العرفانية. يقول الحلاج للعلم أهل وللإيمان ترتيب وللعلوم وأهلها تجاريبُ والعلم علمان: منبوذ ومكتسب والبحر بحران مركوب ومرهوبُ والدهر دهران: مذموم وممتدح والناس اثنان ممدوح ومسلوبُ فاسمع بقلبك ما يأتيك عن ثقة وأنظر بفهمك، فالتميز موهوبُ إني ارتقيت إلى طود بلا قدم له مراق على غيري مصاعيبُ وخضت بحرا ولم ترسب به قدمي خاضته روحي وقلبي منه مرعُوبَ حصباؤه جوهر لم تدن منه يدا لكنه بيد الأفهام منهوبُ شربت من مائه ريا بغير فم والماء مذ كان بالأفواه مشروبُ لأن روحي قديم فيه قد عطشت والجسم ما مسه من قبل تركيبُ إني يتيم ولي أب ألوذ به قلبي لغيبته ما عشت مكروبُ أعمى، بصير وإني أبله فطن ولي كلام، إذا ما شئت مقلوبُ وفتية عرفوا ما قد عرفت فهم صحبي ومن يحط بالخيرات مصحوبُ تعارفت في قديم الذر أنفسهم فأشرقت شمسهم والدهر غريبُ |
---|---|
ISSN: | 2227-2895 |