تدريب قائم على الأنشطة الحركية لتخفيف حدة اضطراب التآزر الحركي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد

هدف البحث الحالي إلى التعرف على فاعلية تدريب قائم على الأنشطة الحركية في تخفيف حدة اضطراب التآزر الحركي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد بمراكز التربية الخاصة بمحافظة أسيوط. وتم تصميم مقياس لتقدير اضطراب التآزر الحركي للأطفال ذوي اضطراب التوحد يقيس ٥٠ مهارة لدى الأطفال. تنقسم هذه المهارات إلى بعدين: مهارات حركية كبرى، ومهارات حركية صغرى بواقع ٢٥ مهارة لكل بعد. وتكونت عينة التحقق من الخصائص السيكومترية من (٢٠) مشاركا وتم استبعاد (١٤) مشاركا لعدم انطباق شروط العينة عليهم من حيث درجة التوحد واضطراب التآزر الحركي لديهم. وبلغ عدد أفراد عينة الدراسة (٦) مشاركين، (ن = ٦) (٣) من الذكور و(٣) من الإناث في العمر ما بين (٤- ٨) سنوات بمتوسط حسابي 6.1667 وانحراف معياري 1.47196 ممن يعانون من التوحد البسيط إلى المتوسط ويعانون أيضا من اضطراب التآزر الحركي بدرجات متفاوتة. وتم تصميم برنامج تدريبي قائم على الأنشطة الحركية للتخفيف من حدة اضطراب التآزر الحركي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد. وتكون البرنامج من مجموعة من الأنشطة الحركية لتنمية المهارات الحركية الكبرى والصغرى، واشتمل على ٤٠ جلسة تدريبية بمعدل ٥ جلسات أسبوعيا، مدة الجلسة ٣٠ دقيقة تتكون من أنشطة لتنمية المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي اضطراب التوحد. وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات رتب درجات عينة البحث في التطبيق القبلي والبعدي في كل بعد من أبعاد مقياس التآزر الحركي وفي المقياس ككل. وعدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات رتب درجات عينة البحث في التطبيق البعدي والتتبعي في كل بعد من أبعاد مقياس تقدير التآزر الحركي وفي المقياس ككل. وبالتالي تبين أن التدريب القائم على الأنشطة الحركية ساهم بشكل كبير في تخفيف حدة اضطراب التآزر الحركي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.