مسجد المرزوقي ببلطيم قبل سنة 725 هـ. / 1325 م: دراسة آثارية معمارية

يقدم البحث دراسة تسجيلية آثارية ومعمارية لعناصر ووحدات مسجد المرزوقي بمنطقة المرازقة ببلطيم، وترجع أهمية دراسة هذا المسجد إلى أن مدينة بلطيم من المدن الساحلية التي لا تحتوي على الكثير من العمائر الدينية الإسلامية، فتكاد تنحصر آثارها الدينية في بقايا مسجد ومئذنة الخشوعي الواقع بتل الخشوعي الأثري غربي...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Majallat al-turāth wa-al-taṣmīm 2022, Vol.2 (11), p.239-271
1. Verfasser: عفيفي، محمد ناصر محمد
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:يقدم البحث دراسة تسجيلية آثارية ومعمارية لعناصر ووحدات مسجد المرزوقي بمنطقة المرازقة ببلطيم، وترجع أهمية دراسة هذا المسجد إلى أن مدينة بلطيم من المدن الساحلية التي لا تحتوي على الكثير من العمائر الدينية الإسلامية، فتكاد تنحصر آثارها الدينية في بقايا مسجد ومئذنة الخشوعي الواقع بتل الخشوعي الأثري غربي المدينة، والمكتشف من خلال الحفائر التي أجريت هناك بعد طغيان الكثبان الرملية على الموقع، وفي عدد من الطوابي التي تمثل العمارة الحربية وترجع لنهاية القرن التاسع عشر الميلادي وما قبله. وتوضح الدراسة طراز هذا المسجد وهو الطراز غير التقليدي لتخطيط المساجد الإسلامية، وهو عبارة عن مساحة مقسمة إلى ثلاثة أروقة (بلاطات) دون صحن أو درقاعة بواسطة صفين من الأعمدة التي تحمل بائكات ذات عقود مدببة وموازية لجدار القبلة، ويغطى المسجد سقف خشبي بسيط من ألواح وعروق خشبية. وملحق به قبة للدفن من ذلك الطراز الذي ساد وانتشر بمعظم مدن الوجه البحري ودلتا مصر، ذات منطقة انتقال من بلاطة مثلثة بالركن، وخوذة ذات ضلوع وتخويصات رفيعة، كما يحتوي على مئذنة مميزة بشكلها وطرازها تقع منفردة عن الجامع بحوالي خمسة عشر متر، وغير متصلة به وقد سقطت دورتها الثانية والقمة، كما أضيف للجامع ميضأة حديثة تقع ملاصقة لركن المسجد الشمالي، ويحتوي المسجد على تحفة فنية عبارة عن منبر خشبي بسيط في شكله المتفرد به بين منابر المساجد الأثرية، ويحتوى على نصين كتابيين أحدهما ضاعت معالمه ويتضمن أية الكرسي، والثاني يشتمل على نص كتابي بخط الثلث ينتهى بتاريخ الصنع في آخر ربيع الأول سنة 873 ه/ أكتوبر 1468 م، كما يحتوى المنبر على زخارف نباتية وأزهار نفذت بالحفر البارز، ويوجد بجوار المسجد متقدما واجهته الشمالية الغربية، بينها وبين المئذنة بئر للمياه كان يستخدم حتى أوائل القرن الحادي والعشرين بشهادة أهل المكان لكنه طم حاليا، وما زالت فوهته ظاهرة تدل عليه. ويهدف البحث إلى توثيق المسجد معماريا وفنيا وإظهار طرازه المعماري، كما أن المسجد قد هجر منذ مطلع القرن الحادي والعشرين وتحولت المنطقة حوله إلى مقابر للبلدة، مما ساعد على سرعة تدهور حالته المعمارية بدرجة تهدد بانهياره، علاوة على أنه غير مسجل في عداد الآثار التابعة لوزارة الآثار، والدراسة تسلط الضوء عليه حتى يتسنى إدراجه ضمن الآثار التابعة لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة لترميمه والمحافظة عليه وعلى مئذنته ومنبره والقبة الضريحية الملحقة به ليكون نموذجا للعمائر الدينية بمدينة بلطيم.
ISSN:2735-5071