السجون الثقافية للكهانة العربية بين قيود النمط وانفلات المتخيل

تبدأ الدلالات بالتشكل تبعا لوظيفيتها ثم يغمرها الثقافي ليؤدي بها إلى إنتاج معان مغايرة لأصل تكوينها، فالحاجة تجبر اللغة على إنتاج توازيات اصطلاحية سرعان ما تأخذها الثقافة لصالح فهم مفارق لأصلها اللغوي، فالكاهن بدأ حاجة فطرية يكون ممثلا عن المقدس ونائبا عنه، لكن الثقافة تلقفت الاصطلاح لتأخذ به بعيدا...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:مجلة اداب ذي قار 2022 (37), p.137-174
1. Verfasser: الركابي، ناجي عباس مطر
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:تبدأ الدلالات بالتشكل تبعا لوظيفيتها ثم يغمرها الثقافي ليؤدي بها إلى إنتاج معان مغايرة لأصل تكوينها، فالحاجة تجبر اللغة على إنتاج توازيات اصطلاحية سرعان ما تأخذها الثقافة لصالح فهم مفارق لأصلها اللغوي، فالكاهن بدأ حاجة فطرية يكون ممثلا عن المقدس ونائبا عنه، لكن الثقافة تلقفت الاصطلاح لتأخذ به بعيدا ليؤدي هوامش رمزية جديدة ما كانت لتكون لولا أن الفهم المعرفي والاجتماعي للإنسان اكتسب معطيات جديدة أصبحت أشبه بالسجون الثقافية التي أكسبت المعنى ظلالا زئبقية يمكن استيعابها بعد تجريد الاصطلاح من أصله اللغوي وفهمه على ضوء الحواشي التي التصقت به ثقافيا، فالسجون الثقافية لأية مفهوم تنبع من طريقة التلقي وخصوصية الفهم التي تخص استقراء مجموعة معينة لدلالات ذلك المفهوم، والثقافة العربية ثقافة شفوية تعاملت مع المفاهيم بخصوصية تنبع من سطوة المكان نفسه وحتمياته الوظيفية لذلك كان الدين لدى العربي متنقلا كما يتنقل هو في الأمكنة لذلك لا يمكن أن نفهم التوجه الديني لدى العربي إلا إذا فهمنا خصوصيته المكانية.
ISSN:2073-6584