الآثار البيئة للمولدات الأهلية في مدينة بغداد

تعد الطاقة الكهربائية عصب الحياة في حياة المدن، إذ لا يمكن لأي دولة أن تتقدم وتتطور من دون خدمات الطاقة الكهربائية، لذا تعد من علامات التحضر في الوقت الحاضر، إذ إنه من دون خدمات الكهرباء لا يمكن أن تقوم الصناعة ولا التقدم الصناعي والتكنولوجي الذي شهده العالم لاسيما الدولة المتقدمة، والعراق من الدول...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Al-Adab Journal 2022 (141), p.317-342
1. Verfasser: هادي، صفاقس قاسم
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:تعد الطاقة الكهربائية عصب الحياة في حياة المدن، إذ لا يمكن لأي دولة أن تتقدم وتتطور من دون خدمات الطاقة الكهربائية، لذا تعد من علامات التحضر في الوقت الحاضر، إذ إنه من دون خدمات الكهرباء لا يمكن أن تقوم الصناعة ولا التقدم الصناعي والتكنولوجي الذي شهده العالم لاسيما الدولة المتقدمة، والعراق من الدول النامية التي تعاني من نقص خدمات الطاقة الكهربائية الوطنية بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد السكان يؤدي إلى زيادة الطلب على إنتاج الطاقة الكهربائية، فضلا عن قدم محطات توليد الطاقة وتعرضها إلى العطل المستمر، لكن بعد عام 1990 ونتيجة الحروب وظروف الحصار الاقتصادي أدى إلى تدمير البنى التحتية ومنع استيراد أدوات التصليح لمحطات الطاقة، وبعد عام 2003 ونتيجة للحروب والدمار والخراب، فضلا عن السلب والنهب والتدمير كل هذا أدى إلى حدوث عجز في قطاع التوليد من محطات الطاقة الوطنية، لذا كان الاعتماد على المولدات الأهلية التي تعمل (بالديزل)، بعد أن وصل العجز في الشبكة الوطنية إلى (52%) من عموم العراق، وفي محافظة بغداد، ونتيجة لزيادة السكان والارتفاع الشديد في درجات الحرارة مقابل العجز الكبير في شبكات الطاقة الوطنية، كل هذا أدى إلى زيادة في الطلب على الطاقة الكهربائية، وأصبحت المولدات الأهلية ظاهرة مألوفة في شوارع وأزقة ومحلات بغداد، وهذه المولدات تعد الأساس في توليد الطاقة ونتيجة للأعداد الكبيرة من المولدات، فقد أدى ذلك إلى أنتشار الملوثات سواء في هواء أو تربة مدينة بغداد عن طريق الأبخرة والدخان الذي تقذفه المولدات، ومن أهم هذه الغازات هو غاز ثاني أوكسيد الكاربون وثاني أوكسيد النتروجين وثاني أوكسيد الكبريت وغيرها من الملوثات، فضلا عن تلوث التربة بزيوت وبقايا نفايات المولدات ومياه تبريد وغسل المولدات، فضلا عن الأصوات العالية والضجيج الذي تصدره هذه المولدات.
ISSN:1994-473X