مصدر الضبط الصحي وعلاقته بالفعالية الذاتية لدى مرضى ضغط الدم المرتفع: دراسة ميدانية في مدينة اللاذقية

هدف البحث إلى تعرف مصدر الضبط الصحي السائد ودرجة الفعالية الذاتية لدى مرضى ضغط الدم المرتفع في مدينة اللاذقية، وكذلك تعرف العلاقة بين مصدر الضبط الصحي والفعالية الذاتية لديهم. تم اتباع المنهج الوصفي، واستخدام مقياسين هما (مقياس مصدر الضبط الصحي، ومقياس الفعالية الذاتية)، تم تطبيقهما على عينة بلغت (138) مريض ومريضة من مرضى ضغط الدم المرتفع في مدينة اللاذقية لعام 2021. توصلت نتائج البحث إلى أن درجة مصدر الضبط الصحي لدى مرضى ضغط الدم المرتفع جاءت متوسطة، وجاء في المرتبة الأولى الضبط الداخلي، يليه الضبط الخارجي للنفوذ، ثم في المرتبة الثالثة الضبط الخارجي للحظ. كما أن درجة الفعالية الذاتية لدى مرضى ضغط الدم المرتفع جاءت متوسطة. وكذلك وجود علاقة ارتباطية طردية مقبولة دالة إحصائيا بين مصدر الضبط الصحي والفعالية الذاتية لدى مرضى ضغط الدم المرتفع، كما بينت النتائج وجود علاقة ارتباط طردية قوية دالة إحصائيا بين الضبط الداخلي والفعالية الذاتية، في حين أن العلاقة بين الفعالية الذاتية والضبط الخارجي ببعديه (ذوي النفوذ والحظ) جاءت طردية وضعيفة. وبناء على هذه النتائج قدمت توصيات عدة، أهمها: إجراء برامج إرشادية لرفع مستوى الفعالية الذاتية وتعزيز مصدر الضبط الداخلي لدى مرضى ضغط الدم المرتفع، وإجراء دراسة للكشف عن أهم محددات الضبط الصحي لدى مرضى ضغط الدم المرتفع، وأيضا إجراء دراسات حول العلاقة بين مصدر الضبط الصحي ومتغيرات أخرى مهمة مثل (الالتزام بالعلاج، وأساليب مواجهة الضغط النفسي) لدى المصابين بأمراض مزمنة.