دراسة فلسفة إتجاه الثقافة الجماهيرية "البوب أرت"

يعتبر الفن الجماهيري ظاهرة فنية ونهج إبداعي نشأ ليصوغ العلاقة بين الوجود والوعي ويرتكز على الحقيقة الموضوعية والقيمة الاجتماعية والجمالية، لتصور جميع جوائب الحياة كواقع اجتماعي. وتعد الفلسفة الوجودية إحدى الحركات الفلسفية الرائدة في القرن العشرين والتي تبنى أفكارها الأساسية على الفردية والإرادة الحرة والمسئولية الشخصية. فهي تتخذ من الإنسان موضوعا لها، ليس فقط من خلال التفكير وإنما من خلال الفعل والشعور، أي أنها ترتبط بالإنسان ككائن حي. وقد ارتبطت الفلسفة بالفن من خلال طبيعة الإنسان وذلك من خلال المؤثرات الخارجية والداخلية التي أثرت في شخصيته، فاهتمام الفلسفة بالفن يختلف عبر العصور أو بمعنى أدق يتطور من عصر لآخر. مشكلة البحث: بالرغم من المحاولات الجادة لكثير من الفنانين للارتقاء بمجالات هذا الاتجاه الفني عبر الزمن بصفة عامة والمعاصرة بصفة خاصة، إلا أنها لم تخدم كافة الجوانب الفنية بشكل إيجابي. أهداف البحث: الوصول إلى تفسير فلسفي دقيق لمفهوم الفن الجماهيري (POP art). معرفة ماهية الفلسفة الوجودية وعلاقتها بهذا المفهوم. حصر المعايير التي تمثل فلسفة هذا الاتجاه الفني على مر التاريخ لإعادة صياغتها برؤية معاصرة. أهمية البحث: تنبع أهمية البحث من وضع ركائز فكرية وتعبيرية للفن الجماهيري للاستفادة منها للتعبير برؤية معاصرة تخدم المجتمع بشكل إيجابي. فروض البحث: وجود فلسفة ومعايير للفن الجماهيري "البوب أرت" يمكن استنتاجها من البحث. حدود البحث: * حدود مكانية: أبرز معالم الفن الجماهيري في العالم ككل. * حدود زمنية: الفترة من ١٩٥٥ إلى ٢٠١٩م. مناهج البحث: تقوم الدراسة علي: المنهج الوصفي التحليلي: عن طريق وصف وتحليل بعض النماذج المختارة من الأعمال الفنية الخاصة بالفن الجماهيري للوصول لمعيار فني خاص بهذا الاتجاه الفني. المنهج الاستقرائي: عن طريق تتبع فلسفة الفن الجماهيري عبر التاريخ لإمكانية حصر معاييره.