دور حدائق العلوم والتكنولوجيا في تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية

شهد العالم تحولات اقتصادية كبيرة خلال العقود الماضية، فلقد أقر صانعو السياسات الصناعية بأن التكنولوجيا والقدرة على إجراء البحوث العلمية هما العاملان الأساسيان في النمو الاقتصادي في ظل عصر اقتصاد المعرفة، فالعالم يعيش الآن في "عصر تنافسي لا حصر له" وبالتالي فإن كل منطقة تحاول اكتشاف البديل الأفضل لتعزيز النمو الاقتصادي والازدهار الإقليمي، وقد بدأ الاعتقاد بأن التقدم في التكنولوجيا وتشجيع الأعمال التجارية عالية التكنولوجيا هو مفتاح النمو الاقتصادي في عصر اقتصاد المعرفة، كما أن إقامة نمو صناعي يعتمد على تعزيز الشبكات التعاونية بين المؤسسات الصناعية والجامعات ومؤسسات البحث العلمي، وأيضا تسويق نتائج البحوث العلمية من الأدوات المهمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي الإقليمي، وفي ظل هذه الظروف أصبح إنشاء حدائق العلوم والتكنولوجيا متطلب أساسي في جميع أنحاء العالم، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط بين البيئة الأكاديمية والبيئة الصناعية، بالإضافة إلى سد الفجوة بين العلوم الأكاديمية والتكنولوجيا الصناعية من أجل التقدم الصناعي والنمو الاقتصادي الإقليمي، مما يساعد مصر في تحقيق التنمية الاقتصادية وتطوير منتجاتها وصناعاتها وإيجاد البيئة التنافسية في السوق العالمية.