الخصائص البشرية لسكان جمهورية سنغافورة وأثرها في قوة الدولة

يهدف البحث إلى دراسة بعض الخصائص البشرية لدولة سنغافورة، ومحاولة معرفة أثر هذه الخصائص في قوة الدولة وتطورها واستقرارها. وقد اشتمل البحث على جانبين النظري والتحليلي باستعمال المنهج الوصفي التحليلي ومنهج تحليل القوى فضلا عن المنهج التاريخي. وتم تحليل البيانات على وفق المعادلات الرياضية منها: حجم سكان الدولة، واستخراج معدل النمو السكاني، ومفهوم التركيب العمري موضح فيها بعض المؤشرات المتعلقة بهذا المفهوم. توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج كان من أهمها: إن الحجم السكاني لدولة سنغافورة في المدة المحصورة بين عام (1970 - 2020) في زيادة مستمرة منذ حصولها على استقلالها، إلا أنها اتخذت سياسة سكانية تتناسب ومساحة الدولة للمدة (2010 - 2020). واستمرت الزيادة بالارتفاع لتصل إلى (6656409، و7570240، و8617474) نسمة لعام (2030، و2040، و2050) على التوالي. وهذا مؤشر لتحول حقيقي للإسهام السكاني الذي يشكل عامل قوة يجعل الدولة ذا مكانة مؤثرة في العلاقات الإقليمية الدولية ودعم للثورة الديموغرافية على الرغم من صغر مساحة جمهورية سنغافورة. كما ظهرت نتائج البحث عدم الاستقرار في معدلات النمو السكاني خلال مدة خمسين عاما مضت، تراوحت بين أقل معدل نمو بلغ 1.3% وأعلى معدل نمو 2.9% للمدة ما بين (1970 - 2020). وعليه فالزيادة السكانية في سنغافورة لا ترتبط فقط بالزيادة الطبيعية بل تتأثر بشكل كبير بعامل الهجرة الخارجية التي برزت أثارها واضحة خلال المدة الأخيرة المتمثلة من (2010 - 2020).