تجربة التعليم الإلكتروني لقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس في ظل جائحة كورونا

أدى انتشار وباء كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم إلى تغييرات في الممارسات الاجتماعية وكيفية عمل المؤسسات. ولم يكن قطاع التعليم في منأى من هذه التغييرات، حيث فرض الوباء إجراءات غير مسبوقة أدت إلى توقف العمل في العديد من المؤسسات الحكومية وتطبيق التباعد الاجتماعي. ومن الجدير بالذكر أن العملية التربوية تقوم على التفاعل بين الأفراد، الذي يتعارض مع مبادئ التباعد الاجتماعي، ويهدد العملية التعليمية ويعرضها للانهيار. ونتيجة لذلك، سعت المؤسسات التعليمية إلى إيجاد بدائل للتعليم التقليدي، والتي تجسدت بتبني نمط التعلم الإلكتروني من خلال المنصات الإلكترونية المختلفة التي تدعم العملية التعليمية إلكترونيًا. هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم تجربة قسم دراسات المعلومات في جامعة السلطان قابوس في التعلم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا. اعتمدت الدراسة المنهج الكمي من خلال توزيع استبانة على طلبة القسم للتعرف على تصورهم لتجربة التعلم الإلكتروني. وقد كشفت نتائج الدراسة: أن نظام التعليم في قسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس اعتمد بشكل أساسي على استخدام مجموعة من المنصات الإلكترونية. واتفق الطلبة على أن بعض المقررات الدراسية كالتدريب الميداني ومقررات الفهرسة والتصنيف، لا تصلح للتعليم الإلكتروني. ومن بين التحديات الرئيسية التي كشفت عنها الدراسة عدم كفاية أو توافر شبكة الإنترنت بشكل مستمر، وأن عدد من المقررات تحتاج إلى تفاعل تقليدي وغير مناسبة للتعليم عن بعد. وبناءً على النتائج، أوصت الدراسة بضرورة زيادة الوعي التكنولوجي لدى الطلبة وتدريبهم على الاستخدام الأمثل لأدوات وبرامج التعليم عن بعد.