الأبعاد الأسلوبية والتقنية في الفن التجميعي المعاصر

يعنى هذا البحث بدراسة (الأبعاد الأسلوبية والتقنية في الفن التجميعي المعاصر)، ويتضمن أربعة فصول، خصص الفصل الأول لبيان مشكلة البحث، وأهميته والحاجة إليه، وهدفه، وحدوده، وتحديد أهم المصطلحات الواردة فيه. تناولت مشكلة البحث موضوع الأبعاد الأسلوبية والتقنية في الفن التجميعي المعاصر، والتي تحددت بالإجابة على التساؤل الآتي: -ما الأبعاد الأسلوبية والتقنية في الفن التجميعي المعاصر؟ وتجلت أهمية البحث الحالي بما يتناوله من مساحة فكرية مفاهيمية لها امتداداتها في فلسفة ما بعد الحداثة، وترحيلات هذه المفاهيم والأفكار إلى تطبيقات فنية وأسلوبية وتقنية وتنوع الدلالات التعبيرية التي امتازت بها فنون ما بعد الحداثة، ومنها الفن التجميعي، وبهذا يكون البحث قد اكتسب أهمية فكرية وتأريخية ونقدية وجمالية وفنية، يمكن أن يشكل خلالها إضافة معرفية جديدة. وتتجلى الحاجة إلى البحث الحالي كونه يفيد الباحثين ومتذوقي الفن والمهتمين بالدراسات الجمالية والفنية والنقدية لاسيما ما يتعلق بفنون ما بعد الحداثة، وبالتحديد (الفن التجميعي المعاصر). وللبحث هدف تمثل في التعرف على الأبعاد الأسلوبية والتقنية في الفن التجميعي المعاصر. أما حدود البحث فقد اقتصرت على دراسة الأبعاد الأسلوبية والتقنية ودلالاتهما التعبيرية في الفن التجميعي المعاصر المنفذ بأساليب ومواد وخامات، متعددة للمدة من (1985-2015) والموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا. وقد تم استعراض أهم المصطلحات التي وردت وهي (البعد، والأسلوب، والتقنية). أما الفصل الثاني فقد شمل الإطار النظري والدراسات السابقة، وقد احتوى الإطار النظري على مبحثين: اشتمل المبحث الأول (الأسلوب والتقنية) على محورين: عني المحور الأول بدراسة (الأسلوب ومقاربات الرؤية الذاتية في الفن)، وعني المحور الثاني بدراسة (التقنية وفاعلية الأثر الإشتغالي للمواد والخامات)، أما المبحث الثاني فقد عني بدراسة (الفن التجميعي بين المفهوم والجذر التاريخي). وقد انتهي الإطار النظري بجملة من المؤشرات. فيما اختص الفصل الثالث بإجراءات البحث الذي تضمن تحديد مجتمع البحث والبالغ (٧٥) عملا فنيا تجميعيا، واختيار عينة البحث البالغة (5) نماذج، ثم أداة البحث وصدقها وثباتها، ومنهج البحث، والوسائل الرياضية والإحصائية، وتحليل العينة. أما الفصل الرابع فقد تضمن نتائج البحث والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات، فقائمة المصادر والملاحق والأشكال.