تأثير الاغتراب النفسي في التكيف الاجتماعي للطالب: دراسة ميدانية على طلاب الأسر المهجرة خارج مراكز الإيواء في مدينة اللاذقية

لقد بينت هذه الدراسة إن الاغتراب النفسي الذي يعاني منه الطلاب من أبناء الأسر المهجرة يعود إلى أسباب خارجية في الأغلب نتيجة تغيير مكان الإقامة، وانتقالهم من مكان سكنهم الأصلي إلى مدينة اللاذقية، حيث إن عملية الهجرة أدت إلى حدوث بعض الخل بالتوازن النفسي للطالب مما جعله غير متكيف مع المجتمع، لذلك كانت هذه الدراسة التي تبحث في سبب عدم قدرة أفراد الأسر المهجرة على التكيف مع المجتمع الجديد، وشعورهم بالاغتراب، حيث أكدت الدراسة عدم وجود فروق واضحة في درجة الشعور بالاغتراب لدى الذكور والإناث من أفراد الأسر المهجرة، أو حسب التخصص الدراسي، كما أن الدراسة أوضحت أن هناك تباينا في درجة الشعور بالاغتراب بالنسبة للعمر حيث إن الأصغر سنا كانوا أكثر شعورا بالاغتراب من الأكبر سنا، وهذا يعود إلى أن الأكبر سنا أكثر نضجا، وتفتحا عقليا، وأكثر قدرة على فهم تغيرات المجتمع، والتكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه.