مفهوم المقاومة في الشعر العربي من منظور التطور التاريخي

إن مفهوم المقاومة، جماليا، يتجلى باتساعه الدلالي، وتعالقاته البنيوية في رسم وطن كريم عزيز، وهذا يقودنا إلى أن مفهوم المقاومة ليس حكرا على البندقية والسلاح، بل يتركز جوهر الدلالة وفضاؤها في المعادل الجمالي الذي يأخذ مريده إلى حقيقة أن المقاومة ثقافة، والثقافة سلوك عملي وليست مجرد تنظير كلامي فارغ من...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية 2015, Vol.37 (4), p.329-341
Hauptverfasser: ناصر، بشير مطيع, فاضل، ياسر كامل, مروشية، محمد صالح
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:إن مفهوم المقاومة، جماليا، يتجلى باتساعه الدلالي، وتعالقاته البنيوية في رسم وطن كريم عزيز، وهذا يقودنا إلى أن مفهوم المقاومة ليس حكرا على البندقية والسلاح، بل يتركز جوهر الدلالة وفضاؤها في المعادل الجمالي الذي يأخذ مريده إلى حقيقة أن المقاومة ثقافة، والثقافة سلوك عملي وليست مجرد تنظير كلامي فارغ من محتواه. وللمقاومة أشكال متعددة، وميزات تميزها من غيرها من المفاهيم؛ إذ تتبلور في الإيمان بالشعب، والثقة بقدرته على اجتثاث الظلم، بالإضافة إلى تلونها بين التمرد، وطلب الحرية للوطن والإنسان. إن وعي الواقع وتفهمه يتطلبان العودة إلى الماضي، كما أن الحاجة إلى الجديد تستلزم التأسيس على ما انتهى إليه الأسبقون، ومواظبة عطاءاتهم من حيث يكون لكل أمر أصيل جذور أصيلة. فالمقاومة في تعاقب الأجيال لا تلين عن رفض الظلم والاحتلال والهيمنة والتسلط، أو بكلمة واحدة كل ما يسلب الحقوق ويغربها من مستحقها إلى معتد غريب. وعليه، فإن توظيف الفن للمقاومة ليس جديدا، ويظهر ذلك في تتبعنا للآثار الأدبية عبر الزمان والمكان؛ إذ نجد صنوفا وفنونا من توظيف الأدب للمقاومة. وما الفوارق بين المقاومة والتجديد إلا تعبير عن أهمية المقاومة في السعي الدائم نحو واقع أفضل يحفظ كرامة الإنسان ووطنه.
ISSN:2079-3049