قلق المستقبل وعلاقته بجودة الحياة لدى عينة من الشباب السعودي في منطقة مكة المكرمة

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى قلق المستقبل وجودة الحياة لدى عينة من الشباب السعودي في منطقة مكة المكرمة، والكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين قلق المستقبل وجودة الحياة، والكشف عن الفروق في مستويات قلق المستقبل وجودة الحياة والتي تعزى للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، الحالة الاجتماعية، الحالة الاقتصادية)، بلغ حجم العينة (٣١٣)، (125) ذكور، و (١٨٨) إناث، تروحت أعمارهم من ٢٠ إلى ٣٠ سنة بمتوسط حسابي ٢٥,٣ سنة، وانحراف معياري ٢,٣١، واستخدمت الباحثتان مقياسين: مقياس قلق المستقبل، إعداد زينب محمود شقير (2005)، مقياس جودة الحياة إعداد هشام إبراهيم عبدالله (٢٠١٠)، توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج: وجود مستوى مرتفع لقلق المستقبل، وجود مستوى متوسط لجودة الحياة، وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين قلق المستقبل وجودة الحياة، وجود فروق في مستوي قلق المستقبل تعزى للحالة الاجتماعية أعزب، وجود فروق في مستوي جودة الحياة تعزى للحالة الاجتماعية متزوج، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات درجات قلق المستقبل وجودة الحياة تعزى لمتغيري الجنس والمستوى الاقتصادي. وتوصلت الباحثتان إلى بعض التوصيات منها: تفعيل الخدمات النفسية ضمن منظومة الخدمات الأرشادية المقدمة للشباب خلال المراحل الانتقالية، وفي عدة أطر مجتمعية، والتأكيد على ضرورة نشر ثقافة التمتع بجودة الحياة، بأبعادها المختلفة، وتحقيق مستويات جيدة من الرفاهية النفسية.