النماذج البدئية مصدر إبداع متجدد للمصمم الصناعي المعاصر

المصمم من المنظور الفلسفي لا يخرج عن كونه إنسان وهو بهذه الصفة أحد مخلوقات الله التي وضع فيها سره ويسره لمهمة سامية في الأرض وهي أن يعمرها بإقامة العدل فيها، كما أمره أن يسير فيها ليتدبر في كيفية بدء الخلق. وعليه فقد زوده بمجموعة من الملكات من أبرزها العقل، والوجدان، والضمير، والقدرة. وخص العقل بما يحمله من كفاءات ليبدع ما يحتاجه من أدوات ووسائل لينظر في خلق الكون، وهو من هذا الخلق، ويستفيد منه في استمرار حياته على الأرض وأداء مهمته فيها. وهب الله الإنسان القدرة على البحث والتحري ودله على وجود العوالم المختلفة وساعده على اكتشاف العوالم المختلفة وبناء الإبداعات التي تساعده على ذلك من المجاهر الإليكترونية إلى المسابر الفضائية. ليستعين في ذلك بما علمه الله من أساليب للبحث وقدرات على الإبداع وما وهبه من حواس للمشاهدة والسمع وغيرها، وعقل للإدراك والتقييم وقدرات جسمية لأداء واجباته وتوفية احتياجاته، وقد خلص البحث إلى: - مع بداية الألفية الثالثة فإن هناك مصطلحات تغيرت بناءا على التطور التكنولوجي واكتشاف عوالم جديدة لم يكن الإنسان على علم بوجودها (عالم الـ Micro-verse، عالم الـ Micro-verse، عالم الـ (Micro-verse التي تمثل إضافة إلى العالم المعروف Universe، الاستلهام من الطبيعة أحد أهم تلك المفاهيم التي توسعت بعد ظهور تلك العوالم لتكون المعرفة الأركيولوجية هي المصدر الأوسع والأشمل للاستلهام في مجال التصميم الصناعي المعاصر. - عالم الـ Micro-verse فتح أمام المصمم الصناعي المعاصر آفاق التصور البشرى للمستقبل بما طرحه من مفاهيم معاصرة ومستقبلية جديدة تؤدي إلى ظهور مصادر استلهام أفسحت المجال إلى المزيد من التصميمات والابتكارات التي ‏يمكن أن يبتدعها الإنسان. - ‎الرجوع إلى الماضي من خلال المعرفة الأركيولوجية لإبداعات الطبيعة والإبداعات البشرية تساعد المصمم الصناعي المعاصر في استلهام الماضي ثم القفز إلى المستقبل مباشرة. وتطبيق فلسفة الإبداع التي تدعم التحول مباشرة من الوضع المأزوم إلى الوضع المأمول."