سيكولوجية الإعلان وتأثيرها على سلوك الطفل كفئة مستهدفة

يتلخص البحث في دراسة سيكولوجية الإعلان ومدى ارتباطها بسيكولوجية الطفل والاتجاهات النظرية المفسرة لسلوكه مثل النظرية البنائية الوظيفية ومنظور التكييف الاجتماعي والنظرية التفاعلية الرمزية، ويرى أصحاب نظرية التكيف الاجتماعي أن البيئة الاجتماعية هي المؤثر الفعال الذي قد يؤدي إلى الفشل والإحباط نتيجة الضغوط النفسية والاجتماعية المتعرض لها الأطفال بالإضافة إلى الحرمان والفقر والازدحام السكاني وزيادة حجم عدد الأفراد داخل الأسرة الواحدة الناتجة عن زيادة المواليد وكثرة الإنجاب عن المعدل الطبيعي للأسرة مما يحدث سوء تكيف نفسي واجتماعي بين الآباء وأبنائهم وذلك عندما يسرف الآباء في استخدام أساليب ومظاهر العقاب المتعددة نحو أبنائهم الناتجة في الغالب عن رغبات عدوانية مكبوتة بداخلهم نتيجة ما مروا به في سنوات تنشئتهم الاجتماعية السابقة في سن الصغر، أو قد يؤدي إلى النجاح وتحقيق الذات مما يحقق نجاح المجتمع وصلاحه، الحالة الاجتماعية والثقافية للطفل مهمة في معرفة دوافعه وميوله التي من شأنها تؤثر على مدى استقباله للرسالة الإعلانية ومدى تأثير الرسالة الموجهة إليه في توجيه سلوكه وتغيير اتجاهاته ثم ينتقل البحث إلى علاقة سلوك الطفل بالإعلان ومدى تأثير الرسالة الإعلانية على قراراته ودراسة سيكولوجية الإعلان التي توصل مصمم الإعلان إلى فهم جوانب شخصية المتلقي للفت انتباهه مثل الغرائز والدوافع والعقد النفسية والحيل العقلية اللاشعورية وعلى أساس دراسة هذه الجوانب يبدأ مصمم الإعلان في معرفة الأسس السيكولوجية لتصميم الإعلان الموجهة للطفل من حيث دراسة البعد الوجداني المتمثل في خصائص شخصية الطفل الذاتية والبعد الاجتماعي المتمثل في التقاليد والتراث الثقافي المحيط بالطفل والبعد الجمالي والبعد المعرفي الذي يتضمن العمليات المعرفية التي زود بها الطفل من حيث الفهم والاستدلال والتخيل، فمهمة مصمم الإعلان هي المعرفة الكاملة والعميقة للخصائص النفسية للطفل وأثرها على الإعلان بعد دراسة جميع النقاط السابق ذكرها وهي التي تجعله يستطيع معرفة أي نمط وشكل من فنون صناعة الإعلان يتلائم مع شخصية الطفل.