التعلم المدمج لدى طلبة الجامعة في ظل جائحة كورونا

أن طلبة الجامعة على اختلاف تخصصاتهم فرض عليهم التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا منعا لانتشار الفايروس، فقد تم تعطيل التعليم التقليدي واستخدام التعليم الإلكتروني بالكامل وعانى الكثير من الطلبة وظهرت التحديات والمشاكل التي هددت بتراجع مستوى الطلاب وحرمانهم من مزايا التواصل الشخصي الذي يمكن من ضبط مسار العملية التعليمية ومعرفة قدرات ومهارات الطلبة فبالتالي فدمج التعليم هو الحل الناجح لهذه المرحلة الحالية فالتعلم المدمج سيمكن من ردم الفجوة بين عدم توفر مصادر التعليم الإلكتروني لدى البعض وبين تقليل نسبة تجمع الطلاب بإعداد كبيرة، ويحفز نمو وتطور أساليب وطرقا مختلفة للتعليم الذي تقوم فكرته على دمج التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي ليزيد من فاعلية الموقف التعليمي وفرص التفاعل الاجتماعي بين عناصر العملية التعليمية. أستهدف البحث الحالي التعرف على التعلم المدمج لدى طلبة الجامعة في ظل جائحة كورونا، ومعرفة فيما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية في التعلم المدمج وفقا لمتغيري (الجنس والتخصص). وتحقيقا لأهداف البحث، أعد الباحثان أداة مكونه بصيغتها النهائية من (20) فقرة ووضعت أمام كل فقرة خمسة بدائل هي (دائما، غالبا، أحيانا، نادرا، أبدا). وطبق الباحثان الأداة على عينة البحث البالغة (260) طالب وطالبة، ثم حللت البيانات إحصائيا باستعمال الاختبار التائي لعينة واحدة ولعينتين مستقلتين ومعامل ارتباط بيرسون والفا (كرو نباًخ) وتحليل التباين الثنائي. وخلص البحث إلى جملة من النتائج: 1-أن متوسط التعلم المدمج لدى طلبة الجامعة كان بدرجة أعلى من المتوسط الفرضي. 2-أن هناك فروقا معنوية بين الذكور والإناث في التعلم المدمج لمصلحة الإناث. 3-أن هناك فروقا معنوية بين طلبة التخصص العلمي وطلبة التخصص الإنساني في التعلم المدمج لمصلحة طلبة التخصص العلمي. وفي ضوء النتائج قدم الباحثان عددا من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.