تحليل مستوى البيئة الصحية بدلالة التهوية والإضاءة الطبيعية ضمن الفضاءات الداخلية للأبنية السكنية في مدينة الديوانية: دراسة تطبيقية في المناخ البيئي

سلط البحث الضوء على مشكلة تمثلت بتقييم البيئة الصحية بدلالة التهوية والإضاءة الطبيعية ضمن الفضاءات الداخلية للأبنية وفق رؤية جغرافية، وذلك لاعتبارين الأول أن مؤشر البيئة الصحية الذي يمكن من خلال المنهج الجغرافي دراسته طالما يهتم المنهج الجغرافي بدراسة الظاهرة المتباينة ضمن البعد الزماني والمكاني، أما الاعتبار الثاني أن المستوى البيئة الصحية ترتبط بمتغيرات متباينة مكانيا تتمثل بالعديد من العوامل التصميمية والتخطيطية للأبنية السكنية مصنف بحسب الأحياء السكنية. صممت استمارة استبانة، ووزعت على (٥٩) حياً سكنيا إذ بلغت عدد الاستمارات (٧٣٦) استمارة موزعة بحسب نسبة الوحدات السكنية في كل حي سكني، وفق مستوى ثقة لحجم عينة عشوائية بلغ (٩٠ %) تضمنت الاستمارة أسئلة تتضمن العديد من الخيارات يمثل كل من تلك الخيارات مستوى، لتحديد مستوى الإضاءة والتهوية الطبيعية وعن طريق تبويب استمارات الاستبانة وتم استنباط معدل مؤشر البيئة الصحية بدلالة مستوى الإضاءة والتهوية الطبيعية وفق رأي شاغلي تلك الفضاءات. تم إدخال قاعدة البيانات المبوبة في برنامج (SPSS) ضمن دالة الانحدار المتدرج Step wise Multiple (Regression) بهدف تحديد وفرز العوامل المفسرة للتباين لمستوى البيئة الصحية وكشفت مخرجات المعالجة الإحصائية (٣) من أصل (٧) عوامل ذات فاعلية في تفسرة للتباين المكاني لمعدل لمؤشر البيئة الصحية بحسب الأحياء السكنية إذ أظهرت المعالجة الإحصائية المعنوية الإحصائية للعوامل ثلاث فقط بدلالة اختبار (T-test). توصل البحث للعديد من النتائج يمكن إيجازها على النحو الاتي: 1- انخفض مؤشر البيئة الصحية إلى أدنى حد له ضمن الفضاءات الداخلية للأبنية السكنية بنسبة مساحة بلغت (٢٦,٣٤ %) وبمساحة (١٢٣١,٩٢ هكتار). 2- أظهر نتائج البحث الزيادة النسبية لعدد السكان (٣٦,٠٢ %) بعدد سكان بلغ (١٤٨٥٧٠ نسمة) المعرضين لفضاءات داخلية تتصف بمؤشر البيئة الصحية منخفض جدا، في حين تبلغ نسبة السكان المعرضين لفضاءات داخلية تتصف بمؤشر بيئة الصحية عالي جدا (٨,٩٦ %) بعدد سكان بلغ (٣٦٩٣٠). 3- بلغت نسبة اشتراك (أبعاد النوافذ وموقعها بنسبة لاتجاه المبنى)- (٢٦,٣ %) إذ تصدرت بذلك بقية العوامل بدلالة نسبة اشتراكها في تفسير التباين المكاني لمؤشر مستوى البيئة الصحية بحسب الأحياء السكنية، يليها عامل (موقع النوافذ المطلة على الفضاءات قليلة الإضاءة الطبيعية) بنسبة أشتراك بلغت (٢١,٦ %)، في حين احتل عامل (مساحة النوافذ المطلة على فضاء خارجي باتجاه الجنوب) المرتبة الثالثة في تفسير التباين بنسبة اشتراك بلغت (13,8 %).