العزل الصحي والتغير في أنماط العلاقات الاجتماعية: دراسة في إحدى قرى محافظة الإسماعيلية

انتشرت جائحة كورونا "19 COVID" في العالم مع بداية ٢٠٢٠ ولم ينجو العالم العربي ومصر من تبعيات الفيروس فاتخذت مصر العديد من التدابير الوقائية والاجراءات الاحترازية مثل: تطبيق الحجر والعزل الصحي ومنع التجمعات والاحتفالات والأفراح وغلق الأماكن العامة ودور العبادة وتطهير الشوارع وفرض حظر التجول، وذلك للوقاية من الجائحة حتى يتم اكتشاف علاج، لذلك يسعى البحث للكشف عن التغير الذي حدث بنمط العلاقات الاجتماعية في ظل تطبيق العزل الصحي وضوابط التفاعل الاجتماعي التي فرضها الأفراد على أنفسهم خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا، ويسلط البحث الضوء على جائحة "كورونا" للتعرف على تطبيق العزل الصحي للمرضى والحجر الصحي لذويهم والحد من المضاعفات الناتجة عن حدوث انتشار الفيروس، والكشف عن الخوف من اكتشاف الإصابة، ويهدف البحث للكشف عن دور الدولة في تطبيق العزل والحجر الصحي، مع تطبيق التباعد الاجتماعي وتوضيح أهم التدابير والإجراءات الاحترازية المطلوبة للوقاية من الإصابة، ويشمل مجتمع البحث جميع الأفراد المستفيدين من خدمة الحجر الصحي بقرية أبو ربيع بمحافظة (الإسماعيلية)، حيث أجري البحث على عينة عشوائية حصصيه قوامها (50) مفردة، وأعتمد البحث منهج المسح الاجتماعي بالعينة مستعيناً بالأسلوب الاستطلاعي باستخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات، وكشفت نتائج البحث عن أن الدولة تكفل تكاليف العزل الصحي للمصابين بالمجان، واعتبارها أن ارتفاع أعداد المصابين والوفيات يومياً دليل على خطورة الفيروس، وقيام وسائل الإعلام بدورها في نشر ثقافة الوعي الصحي للوقاية من الفيروس، وتأثر علاقات الأفراد اجتماعياً مع بعضهم خوفاً من العدوى والالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية.