توظيف الأخبار الأدبية في قضية اختيار الألفاظ عند العرب
يحفل تراثنا الأدبي بكنوز وجواهر نفيسة طالما دأب النقاد على اكتشافها وصقلها والإفادة منها، ويعد الخبر من مضان الأدب المهمة بعامة ووثيقة فاعلة في نقد الأدب، إذ نما النقد الأدبي نموا طبيعيا بنمو فنون التعبير الأدبي على ألسنة أهل البيان منذ مرحلة المشافهة إلى مرحلة التدوين، بدأ في العصر الجاهلي مبنياً ع...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Al-Adab Journal 2021, Vol.5 (998), p.143-156 |
---|---|
Hauptverfasser: | , |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | يحفل تراثنا الأدبي بكنوز وجواهر نفيسة طالما دأب النقاد على اكتشافها وصقلها والإفادة منها، ويعد الخبر من مضان الأدب المهمة بعامة ووثيقة فاعلة في نقد الأدب، إذ نما النقد الأدبي نموا طبيعيا بنمو فنون التعبير الأدبي على ألسنة أهل البيان منذ مرحلة المشافهة إلى مرحلة التدوين، بدأ في العصر الجاهلي مبنياً على الذوق والفطرة التي تتأثر بما يسمع المرء من الإبداع الشعري ويتفاعل معه بالرضا والاستحسان والمفاضلة، وتشكلت المواقف والأحكام النقدية إثر ذلك. وقد ضم الخبر في خطاباته الأدبية المتنوعة فنون القول كافة وحفظ لنا تلك الآراء والأحكام، لذا اعتنى النقاد بجمعه وتدوينه ثم تبويبه وتصنيفه بشكل يخدم مطالبهم وقضاياهم من ناحية، ويمتع القارئ وييسر له سبيل القراءة والإفادة من ناحية أخرى ولا سيما أن جمع هذه الأخبار في مجلدات وكتب كان ضرورة لابد منها، ولولا تقييد العلماء خواطرهم وآرائهم وحفظهم لآثار من سبقهم لبطل أول العلم وضاع آخر. وعليه وظف النقاد العرب الأخبار الأدبية في مجال دراساتهم النظرية والتطبيقية، وعالجوا به القضايا والمسائل النقدية وبنوا موضوعاتهم بسرد الخبر، واستندوا إليه بوصفه وثيقة ونافذة مرجعية، وشاهدا وحجة تأريخية وعلمية. ولذلك ندرك تجربة ويقينا أن للخبر أثرا واضحا في تأطير الجهود النقدية لعلمائنا الأفذاذ، وتوجيه البحوث في مجال النقد الأدبي توجيها إيجابيا؛ لأن قيمة الحكم الذي يطلقه الناقد تنبع من استعماله الخبر بوصفه أداة لإسناد هذه الأحكام ووسيلة لأقناع المتلقي بفحواها. |
---|---|
ISSN: | 1994-473X |