جودة التجربة المتحفية في ضوء العصر الرقمي

في زمن ثورة المعلومات يعاد تشكيل المجتمعات من خلال التقدم السريع في تكنولوجيا المعلومات مما أتاح الربط بين الأماكن البعيدة وإنشاء مجتمعات لم يمكن تصورها في الماضي. يمثل التطور السريع العديد من التحديات فقد تفقد كثير من المجتمعات الإنسانية هوية تراثها الثقافي بصورة سريعة، وينشأ جيل جديد على سمات ثقافية مختلفة عن نشأه آباؤه وأجداده. والمتحف كوسيط ثقافي بين الأجيال ينعكس دوره ورسالته في طريقة تقديم برنامجه للزوار ومدى إشراكه وجذب انتباهه. حيث تبرز مشكلة البحث وهي الحاجة إلى تحسين جودة التجربة المتحفية ومواكبة تغيرات العصر الرقمي. ويهدف البحث إلى دراسة مقومات رفع قيمة تجربة الزائر عبر توظيف التكنولوجيا الرقمية في العرض المتحفي. يتناول البحث تطور علم المتاحف خلال العصر الرقمي ومدى تأثيره في جودة التجربة المتحفية، وذلك من خلال مبحثين أساسيين: الأول: تطور علم المتاحف في ضوء ثورة المعلومات. ويتناول: التعريف بالثورة المعلوماتية وتطور علم المتاحف في ضوء العصر الرقمي. والثاني: تحسين جودة التجربة المتحفية. ويتناول: التعريف بالتجربة المتحفية، واتجاهات تصميمها، وأثر الوساطة الرقمية على القيمة التجريبية المتحف. وفاعليتها في إثراء الهدف التعليمي للمتحف. ويختتم البحث بتحليل مقارن بين معرضين متحفيين يستخدمان صور مختلفة من تكنولوجيا العرض. ويخلص البحث إلى أن تجربة المتحف تستهدف التركيز على الزائر وتوقعاته من الزيارة وعلاقته بعناصر المتحف المختلفة. ويتطلب تحقيق جودة التجربة مشاركة تفاعلية للزوار. وأن التقدير الجمالي يحتوي على بعدين أساسيين: هما الجاذبية البصرية لتصميم معرض المتحف، وجوانب تجربة الزيارة (تصورات الترفيه والمشاركة).