الشعب والعدو في الخطاب المسرحي عند علي أحمد باكثير

يملك الكاتب الأديب علي أحمد باكثير (1910-1969) نواحي أدبية متعددة تصلح مدخلا إلى عالمه الأدبي ومنها إلى أفكاره في الكون والإنسان والحياة من حوله، لكننا اخترنا أعماله المسرحية التي تحمل في مضمونها رسائل ترصد حال الشخصية العربية والإسلامية في زمن "باكثير" كما اشتملت على عدد كبير من الرؤى الك...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Majallat al-baḥth al-ʻilmī fī al-ādāb 2020, Vol.21 (1), p.70-95
Hauptverfasser: محمد، أحمد إبراهيم علي, سلطان، منير, أبو النجاة، عزة محمد محمد
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:يملك الكاتب الأديب علي أحمد باكثير (1910-1969) نواحي أدبية متعددة تصلح مدخلا إلى عالمه الأدبي ومنها إلى أفكاره في الكون والإنسان والحياة من حوله، لكننا اخترنا أعماله المسرحية التي تحمل في مضمونها رسائل ترصد حال الشخصية العربية والإسلامية في زمن "باكثير" كما اشتملت على عدد كبير من الرؤى الكاشفة عن عقبات وأزمات ما تزال مستمرة، وهي من سمات الفكر العربي، الذي يتصف بالدائرية واعادة انتاج المشاكل والأزمات. ونتوقف في البحث أمام صورتين عرض لهما خطاب علي أحمد باكثير المسرحي، الصورة الأولى هي صورة الشعب -تنتمي إلى الذات- ونرصدها في مسرحيات )إخناتون ونفرتيتي، ومأساة أوديب، ودار ابن لقمان، والفرعون الموعود، والدودة والثعبان( حسب الترتيب التاريخي لكتابتها، وخلص منها إلى أشكال لهذا الشعب منها )الشعب المقهور، والشعب المضمر، والشعب المتحقق( وقد كان للسياق الزمني الذي كتبت فيه هذه المسرحيات دور كبير في بث الكثير من النشاط والقوة في الشعب، فصورة الشعب قبل ثورة 1952 تختلف تماما عن صورة الشعب بعدها. أما الصورة الثانية التي عرض لها خطاب علي أحمد باكثير فهي صورة العدو -وتنتمي إلى الآخر- وتعرض لها الخطاب في عدد من المسرحيات هي )سر الحاكم بأمر الله، ودار بن لقمان، والدودة والثعبان، والتوراة الضائعة(، ولدينا فيها خطابان؛ الأول )خطاب العدو الشرير؛ ويتحدث عن الآخر عدو الدين، والآخر المضطرب(، كما لدينا )خطاب العدو المتضامن ويتعرض فيه للآخر المنصف المدافع عن قيم الذات(، والملاحظ هنا أن خطاب علي أحمد باكثير لا يتعامل مع الآخر بنمطية، بل يوظف شخصيات تقع حسب الانتماء الاثني والجغرافي في دائرة الآخر، لكنه يمنحها صوته، ويحملها رسائل معينة، ويعرف جيدا أن مثل هذه الطرق الفنية تترك تأثيرا مباشرا على جمهور المسرح. وامتاز خطاب علي أحمد باكثير في معالجته لهاتين الصورتين بقدرته على توظيف التراث التاريخي والشعبي واللغوي والبلاغي واستنطاقها وكشف الأنساق المضمرة تحت الحوادث العامة التي وقعت وكذلك تبني موقف معين والدفاع عنه وسوق الحجج على وجاهته.
ISSN:2356-8321