قيام إمارة بنى قتادة في مكة وموقف الخلافة العباسية منها 598 - 648 هـ. = 1200 - 1250 م

لقد كان للظروف الحرجة والأوضاع السياسية، التي المتدهورة أثرها على جميع ولايات الدولة العربية الإسلامية في العصر العباسي الثاني، لاسيما ولاية الجزيرة العربية، والحجاز بضمنها، فقامت فيها بعض الكيانات السياسية، فنجح هؤلاء الأمراء في اقتطاع بعضها والاستقلال به استقلالاً تاما، أو استقلوا بها استقلالاً ذا...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:College of Basic Education Researches Journal 2019, Vol.15 (4), p.1661-1676
1. Verfasser: اللهيبي، فتحي سالم حميدي
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:لقد كان للظروف الحرجة والأوضاع السياسية، التي المتدهورة أثرها على جميع ولايات الدولة العربية الإسلامية في العصر العباسي الثاني، لاسيما ولاية الجزيرة العربية، والحجاز بضمنها، فقامت فيها بعض الكيانات السياسية، فنجح هؤلاء الأمراء في اقتطاع بعضها والاستقلال به استقلالاً تاما، أو استقلوا بها استقلالاً ذاتياً، فلم يبق للدولة العربية الإسلامية فيها سوى النفوذ الأسمى، الذي تمثل في إعلان التبعية للخلافة العباسية من خلال ذكر اسم الخليفة في الخطبة ونقش اسمه على السكة. تولى حكم الحجاز عامة ومكة تحديدا عدد من أسر الأشراف العلويين سواء من الفرع الحسني منهم أو الحسيني، وعلى الرغم من ذلك كان الخلفاء العباسيين كثيري التدخل في الصراعات التي تنشب بين هؤلاء الأشراف لصالح طرف ضد طرف آخر، وذلك من أجل ضمان بقاء تبعية الحجاز للخلافة العباسية في بغداد، وكانت أسرة بني قتادة من أهم الأسر التي حكمت مكة المكرمة لمدة نصف قرن من الزمان، دخلوا خلالها في صراعات مع كل من الأيوبيين في مصر واليمن، إذ سعوا إلى إخضاعها لسلطتهم، فضلا عن نشوء العديد من الصراعات فيما بين أمراء الأسرة ذاتها، مما جعلها ساحة للصراع، الأمر الذي عجل في نهاية حكم هذه الأسرة في سنة 648ه/1250م، لتحل محلها أسرة أخرى من أسر الأشراف الهاشميين.
ISSN:1992-7452