علاقة المماليك باسرة بني نمي الحاكمة في مكة 651 - 923 هــ / 1254 - 1517 م
اقتضت مصلحة كل قوة إسلامية تتولى زعامة العالم الإسلامي أن تفرض سيطرتها على الحجاز وذلك لوجود الحرمين الشريفين فيها، فذلك يمثل دعامة كبرى لحكامها كي يظهروا على أنهم حماة للحرمين الشريفين أمام المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والمدافعين عن الحجاز وأرضها الطيبة المباركة، ومنذ قيام سلطنة المماليك ٦٤٨هـ...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | al-Tarbiyah wa-al-ʻilm lil-ʻulūm al-insānīyah : majallah ʻilmīyah muḥakkamah taṣduru ʻan Kullīyat al-Tarbiyah lil-ʻUlūm al-Insānīyah fī Jāmiʻat al-Mawṣil 2020, Vol.13 (21), p.303-322 |
---|---|
Hauptverfasser: | , |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | اقتضت مصلحة كل قوة إسلامية تتولى زعامة العالم الإسلامي أن تفرض سيطرتها على الحجاز وذلك لوجود الحرمين الشريفين فيها، فذلك يمثل دعامة كبرى لحكامها كي يظهروا على أنهم حماة للحرمين الشريفين أمام المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والمدافعين عن الحجاز وأرضها الطيبة المباركة، ومنذ قيام سلطنة المماليك ٦٤٨هـ/ 1250ه وسلاطينها بمصر يبدون اهتماما خاصا بالحجاز وعناية كبرى بشؤونه، ولم يقتصر ذلك الاهتمام بعمارة الحرمين وإرسال الكسوة إلى الكعبة فقط، وإنما تعداها الاهتمام في مسألة بسط نفوذهم السياسي على بلاد الحجاز كافة. لقد أدى ذلك إلى نشوء علاقات بين سلاطين المماليك والأمراء الأشراف في مكة والمدينة المنورة وتأرجحت تلك العلاقات بين الود تارة والتوتر تارة أخرى، لاسيما ان هؤلاء السلاطين سعوا إلى إثارة الصراع بين هؤلاء الاشراف من أجل إضعافهم لضمان تبعيتهم لهم، فكثيرا ما حرضوا أمراء المدينة ضد أشراف مكة بني نمي، ودارت بينهما الحروب التي تصب في مصلحة الدولة المملوكية في أغلب الأحيان. |
---|---|
ISSN: | 1812-125X |