التغير الدلالي للمشترك اللفظي بين العربية والفارسية: نماذج مختارة

يندرج التغير الدلالي ضمن أسرة علم اللغة، الذي اهتم بدراسته علماء اللغة في جميع اللغات ومنها اللغة العربية ومنذ زمن بعيد، واهتمت الدراسات الحديثة من قبل الباحثين بهذا المجال بشكل واسع، لما أصاب العربية من تداخل لغوي مع اللغة الفارسية بسبب التجاور أو الاحتلال وما نتج عنها من عوامل سياسية أو اقتصادية أ...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Journal Of Babylon Center For Humanities Studies 2020, Vol.10 (2), p.221-234
Hauptverfasser: حسين، إياد محمد, عبود، علي محيسن
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:يندرج التغير الدلالي ضمن أسرة علم اللغة، الذي اهتم بدراسته علماء اللغة في جميع اللغات ومنها اللغة العربية ومنذ زمن بعيد، واهتمت الدراسات الحديثة من قبل الباحثين بهذا المجال بشكل واسع، لما أصاب العربية من تداخل لغوي مع اللغة الفارسية بسبب التجاور أو الاحتلال وما نتج عنها من عوامل سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها، مما أدى ذلك إلى تأثر الاصطلاحات والكلمات العربية المستعملة في اللغة الفارسية فطرأت عليها عوامل التغير الدلالي. يعد علم اللغة من العلوم الحديثة، الذي تمتد جذوره إلى الماضي، وبرزت سمات هذا العلم عند اللغويون والنحويون العرب منذ العصور الإسلامية، فكان الاهتمام باللغة والنحو العربي الذي يندرج ضمن علم اللسانيات من اهم العلوم التي نالت اهتماما واسعا من قبل العلماء العرب، ويمكن القول إن علم اللسانيات له فضل على علم اللغة بصورة عامة وعلم الدلالة بصورة خاصة، وفي ضوء هذا يتضح لنا أن علم الدلالة له باع طويل وليس علم حديث النشأة أو قائم بارتباطه بعلوم أخرى بل هو علم مستقل بذاته، وتشير بعض الدراسات إلى أن أصول علم الدلالة في اللغة العربية يعود إلى القرن الرابع الهجري، فكان العلماء واللغويون العرب سباقون في ذلك، وكان الهدف من هذا هو الحفاظ على لغة القران الكريم واستخراج الأحكام التشريعية. يمكن وصف الكلمة بالكائن الحي، فهي تنمو بنمو الحياة الاجتماعية ومع تغير الزمن تخضع لعوامل التغيير وفق حاجة المجتمع في الحياة الاجتماعية، لذا قد تحيا ألفاظ وتموت أخرى، أو تتبدل مفاهيم بعض الألفاظ بمفاهيم أخرى، ونتيجة لما يمتاز به الفكر الإنساني من التغيير والتحول الدائم، مما يؤدي إلى حتمية تأثر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي بنيت على هذا الفكر، وبما أن الألفاظ هي المعبر الحقيقي عن هذا الفكر، فلابد لها أن تخضع للتطور والتغير سواء كان في الدلالة أو المدلول؛ لأن الإنسان قد يحتاج في حقبة من الزمن إلى لفظاً مع مدلوله الخاص، ويحتاج في حقبة أخري مدلولاً آخر، من هنا لابد من تطور دلالة الألفاظ لهذه الحاجة الإنسانية، وعدم التطور في اللغة قد يعرضها إلى عوامل الفناء التي تتغلب عليها فتضمحل الكلمات وتندثر وتظهر كلمات يمكن ان تكون من لغات أخرى بعيدة عنها. وللتطور الدلالي أنواع؛ منها: تعميم الدلالة، تخصيص الدلالة، انحطاط الدلالة، رقي الدلالة، انتقال الدلالة، التطور إلى المعاني المضادة والمشترك اللفظي. كما أن لذلك عوامل كثيرة، منها العوامل الاجتماعية والنفسية واللغوية. أشتمل بحثنا هذا، على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، خصص الأول منها حول علم اللغة والدلالة، وجاء المبحث الثاني في بيان العلاقة بين الدال والمدلول، أما المبحث الثالث فقد تناولنا فيه العينات والنماذج المختارة التي تم دراستها، وختم البحث بأهم النتائج التي توصلنا إليها مع خاتمة وقائمة بالهوامش والمصادر والمراجع التي استفدنا منها في كتابة البحث.
ISSN:2227-2895