إتجاهات معاصرة للتفكير التصميمي في ضوء فلسفة الإبداع

الظاهرة موضوع البحث تمارس الأنشطة المرتبطة بالتصميم من خلال مجموعة من المفاهيم التي تحكم فلسفة التصميم ومنها مفهوم نظرية التصميم Design theory. وغيرها من المفاهيم المعاصرة الأخرى. تعتبر نظرية التصميم العمود الفقري الذي يدعم تلك الممارسات وقد أخذت تلك النظرية مجهودات كبيرة من الدراسات والبحوث والتطبيقات حتى صارت واحدة من المسلمات التي يقوم عليها تعليم وممارسة التصميم معتمدة على علوم الألفية الثانية (القرن العشرين) ومن أبرزها سيكولوجية الأبداع Innovation Psychology. إشكالية البحث مع بزوغ فجر الألفية الثالثة والتحول من العلم Science كمرجعية إلى الفلسفة Philosophy كمرجعية وجد هناك تعارض ظاهري بين نظرية التصميم Design theory التي جاءت في ضوء سيطرة العلم على كل مناحي الحياة في القرن العشرين وبين المفاهيم المعاصرة في القرن الواحد والعشرين وخاصة المفاهيم المرتبطة بالأبداع Innovation وبدأ التحول تدريجيا من العلوم السيكولوجية التي ترتبط بسلوك الأنسان إلى الجوانب الفلسفية التي تقود الفكر الإنساني خاصة في مجال الأبداع البشري، فبدلا من الاعتماد على المفاهيم العلمية السلوكية للتطوير والذي يتطلب وقتا وجهدا كبيرين ولا يحقق في النهاية إلا بعض التطويرات أو التحسينات إلى البحث في المفاهيم الفلسفية لإيجاد وسائل أسرع وأكثر كفاءة، ولقد ساعد على ذلك التحول في العلوم السيكولوجية لتهتم بالجوانب الذهنية Cognitive Psychology والتي ترتبط بالتفكير التصميمي Design Thinking أكثر من اهتمامها بالسلوك التصميمي وظهر ما يسمى بفلسفة الأبداع Innovation Philosophy (دكتور مراد وهبة فلسفة الأبداع، دار العالم الثالث، 1998). ادعاء البحث يدعى البحث أن فلسفة الأبداع Innovation Philosophy قادرة التحول بالفكر التصميمي المستقبلي من وضع مأزوم إلى وضع مأمول بشكل كافي لحل هذا التعارض أو التقابل Contradiction. الهدف من البحث الكشف عن المفاهيم الأساسية لفلسفة الأبداع Innovation Philosophy وامتداد أثارها إلى مفاهيم فلسفة التصميم المعاصر وخاصة فيما يتعلق بالفكر التصميمي في الألفية الثالثة. منهجية البحث يعتمد البحث على المنهج الاستقرائي Inductive Approach.