التحري عن وجود الأشريشيا القولونية المعوية النزفية E. coli 0157 في الأجبان الطرية المصنعة محليا في مدينة بغداد و دراسة تأثير عدد من العوامل الفيزيائية عليها

تضمنت الدراسة فحص 24 عينة من الجبن الطري المحلي المصنعة من الحليب الخام للأبقار و الجاموس و الأغنام و بواقع 8 عينات و التي جمعت أسبوعيا من مناطق مختلفة من مدينة بغداد و خلال مدة زمنية امتدت من بداية شهر كانون الأول و لغاية نهاية كانون الثاني2007 / 2008. من أجل تسليط الضوء على تلوث الأجبان الطرية المصنعة محليا من الحليب الخام و دورها في وبائية بكتيريا الأشريشيا القولونية المعوية النزفية O157 E.coli و علاقتها بصحة المستهلك؛ كان الهدف الرئيس لهذه الدراسة هو عزل و تشخيص و إحصاء هذه البكتيريا في الأجبان الطرية المحلية المذكورة آنفا بالإضافة إلى دراسة تأثير كل من درجة حرارة الحفظ و المحاليل الملحية و بتراكيز مختلفة على حيوية و ديمومة هذه البكتيريا في الجبن الطري. ظهر أن إحدى عشر عينة من الجبن الطري المصنع من الحليب الخام للأبقار و الأغنام تحتوي على البكتيريا قيد الدراسة من أصل أربعة و عشرون عينة و بنسبة 45.83 % و كان معدل عدد المستعمرات لكافة عينات الجبن الطري هو 1.6 × 104 وحدة تكوين المستعمرة / غم. أشارت النتائج الإحصائية إلى وجود ارتفاع معنوي بمستوى P < 0.05 في معدلات عدد البكتيريا و النسبة المئوية لوجود O157 E.coli في عينات الجبن الطري للأبقار مقارنة بعينات الأغنام و الجاموس. كان معدل عدد المستعمرات في عينات الجبن الطري للأبقار 3.8 × 104 وحدة تكوين المستعمرة / غم و بنسبة 75 % بينما كان المعدل لعينات الأغنام و الجاموس 7.3 × 103 و 2.4 × 103 وحدة تكوين المستعمر / غم بنسبة 37.5 % و 12.5 % و على التوالي. أظهرت نتائج حفظ عينات الجبن الطري الموجبة للعزل و على درجة حرارة الثلاجة (4 م°) انخفاضا غير معنوي بمستوى P < 0.05 في معدل وجود بكتيريا O157 E.coli بعد ثلاثة أسابيع من الحفظ مما يؤكد تمكن هذه البكتيريا من البقاء و مقاومة درجة حرارة التبريد و للمدد المذكورة. و لغرض معرفة تأثير محلول ملح الطعام و على شكل Brine في حفظ عينات الجبن الطري الحاوية على O157 E.coli استعملت تراكيز ملحية مختلفة اشتملت تركيز 2.5 %، 5 %، 7 %، 10 % و لمدة 24 ساعة و أسبوع و أسبوعين و 4 أسابيع لكل منها حيث لوحظ أن هذه البكتيريا استطاعت البقاء و مقاومة كافة تراكيز المحاليل الملحية و للمدد الزمنية المستعملة و المشار إليها آنفا.