أثر استخدام الألعاب الشعبية لتنمية بعض المهارات الحركية الأساسية والوعي بالجسم لطفل الروضة في ظل مستجدات جائحة كورونا

قد تبلورت مشكلة البحث الحالي في ضعف الاهتمام بتنمية المهارات الحركية الأساسية والوعي بالجسم لطفل الروضة، وما ترتب عليه من ظهور بعض المشكلات الصحية لديهم. ومع الخوف من احتمالية الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ولمعالجة هذه المشكلة حاولت الباحثة إعداد برنامج يحتوي على بعض الألعاب الشعبية المناسبة لطفل الروضة، واختبار مدى فاعليتها في تحقيق هذا الهدف وأثرها على المهارات الحركية الأساسية والوعي بالجسم لطفل الروضة في ظل جائحة كورونا. ولغرض تحقيق أهداف البحث الحالي تم تحديد المهارات الحركية الأساسية والوعي بالجسم اللازم تنميتها في مرحلة الروضة، وتضمينها في الألعاب الشعبية المناسبة لطفل الروضة في ظل مستجدات فيروس كورونا. وقد تم تطبيق البحث في روضة مدرسة الناصرية الابتدائية المشتركة بأبنوب بمحافظة أسيوط وتضم العينة فقط (20) طفل وطفلة من الأطفال المقيدين بالمستوى الثاني kg2 ممن تتراوح أعمارهم بين 5-6 سنوات، نظرا لجائحة كورونا. وتم إعداد بطاقة ملاحظة لتقييم مستوى الأداء الفني للمهارات الحركية الأساسية للمرحلة العمرية من (5-6) سنوات (إعداد الباحثة) والاعتماد على مقياس دايتون لقياس القدرة الإدراكية الحركية (الوعي بالجسم)، ثم تم تعريض مجموعة البحث التجريبية للبرنامج المعد لغرض البحث، ثم تم تطبيق المقياس وبطاقة الملاحظة بعديا على مجموعة البحث (التجريبية) وقد أظهرت نتائج البحث وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي على بطاقة ملاحظة لتقييم مستوى الأداء الفني للمهارات الحركية الأساسية للمرحلة العمرية من (6-5) سنوات لصالح التطبيق البعدي. كما أوضحت وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار دايتون (الذات الجسمية) لصالح التطبيق البعدي. وقد أثبتت المعالجات الإحصائية أن حجم الأثر الناتج عن استخدام الألعاب الشعبية في تجربة البحث كان كبيرا، مما يؤكد فاعليتها في تنمية بعض المهارات الحركية الأساسية والوعي بالجسم لطفل الروضة في ظل جائحة كورونا. وقد تم توظيف عدد كبير من المراجع العربية والأجنبية الحديثة، كما تم التوصل إلى عدد من التوصيات والدلالات التربوية المتصلة بموضوع البحث.