دور مركز الخدمة العامة في مواجهة التطرف الفكري
شكل مظاهر التطرف الفكري منظومة من التحديات التاريخية التي تواجه المجتمعات الإنسانية والعقل الإنساني في العصر الحديث، وتشهد الحياة السياسية والاجتماعية العالمية اليوم انفجارات موجات رهيبة من التعصب بمختلف تجلياته السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، ولا يكاد المشهد الاجتماعي والثقافي العربي يخلو...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Mağallaẗ Kulliyyaẗ Al-H̲idmaẗ Al-Īğtimāʿiyyaẗ Lil Dirāst wa Al-Buḥūṯ Al-Īğtimāʿiyyat 2021, Vol.2021 (24), p.501-530 |
---|---|
1. Verfasser: | |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara ; eng |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | شكل مظاهر التطرف الفكري منظومة من التحديات التاريخية التي تواجه المجتمعات الإنسانية والعقل الإنساني في العصر الحديث، وتشهد الحياة السياسية والاجتماعية العالمية اليوم انفجارات موجات رهيبة من التعصب بمختلف تجلياته السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، ولا يكاد المشهد الاجتماعي والثقافي العربي يخلو من صور محزنة لواقع التعصب والعنف الذي يتأجج لهيبة في عمق الحياة العربية سياسيا ودينيا واجتماعيا، ويتفق أغلب المفكرين على أن العنف والتطرف بأشكالهما المختلفة يشكلان أخطر الأمراض الاجتماعية والثقافية التي يعانيها المجتمع العربي المعاصر، حيث أن درء التعصب يهدد الوجود الحضاري والإنساني للمجتمع العربي، ويتنافى كليا مع أولويات الانتماء القومي والهوية الوطنية بمختلف مستوياتها وتجلياتها، وتشكل مشاعر التعصب والتمييز والنزعة إلى التطرف والعنف اليوم الغام الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية التي يمكن أن تنفجر في أي زمان ومكان في جغرافية الوجود العربي المعاصر، وإذا كان الإنسان -بصفة عامة- هو موضع اهتمام التربية وغايتها، فإن الشباب الجامعي -بصفة خاصة- هم أولى الفئات العمرية بالقدر الكافي من الاهتمام والرعاية لخطورة هذه المرحلة وأهميتها بالنسبة للمجتمع حيث أنهم من أكثر أفراد المجتمع حماسا وحساسية ونشاطا، وهم يمثلون قطاعا محوريا في المجتمع، وليسوا فئة منعزلة معرفيا أو قيميا أو اجتماعيا عن المجتمع الذي يعيشون فيه، ومن ثم يستحيل تصور عزل مشكلات الشباب عن مشكلات محيطه الاجتماعي، فهو بالأحرى أكثر تأثرا بتلك المشكلات وأكثر معاناة من مختلف التناقضات الاجتماعية والقيمية باعتباره الأكثر انفعالا وتأثرا بالحاضر والأكثر اهتماما بآمال المستقبل ووعوده. ومع قدوم الألفية الثالثة بمعطياتها من المعلوماتية، والتقنية الفائقة، والاتصالات المتطورة، والإنترنيت، أمسى العالم قرية صغيرة يموج بسيل من التغيرات المتسارعة والمتصارعة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية، وفي ظل هذه التغيرات المطردة، أصبح الإنسان يتعرض لخطر سلب حريته وقمع مبادراته وطمس طموحاته، ونظرا للتغيرات الحادة والعميقة التي يمر بها المجتمع العربي، والمجتمع المصري بصفة خاصة والتي أفرزتها التغيرات العالمية من ناحية والصراعات العربية من ناحية أخرى، أصبح يموج بظاهرة لها مخاطرها على بنية المجتمعات العربية وتوجهاتها. |
---|---|
ISSN: | 2682-2660 2682-2679 2682-2679 |
DOI: | 10.21608/jfss.2021.189050 |