المضامين التربوية لأحكام الحضانة في الفقه الاسلامي وقانون الاحوال الشخصية الاردني رقم 36 لعام 2010 م

هدفت الدراسة إلى بيان الإطار المفاهيمى لأحكام الحضانة، وتوضيح أحكام الحضانة في أقوال الفقهاء وقانون الأحوال الشخصية الأردني ومضامينها التربوية. ولتحقيق ذلك اتبع الباحثون المنهج الاستقرائي؛ وذلك باستقراء أقوال الفقهاء ونصوص قانون الأحوال الشخصية الأردني المتعلقة بأحكام الحضانة، والمنهج الاستنباطي، من خلال استنباط الدلالات والمضامين التربوية التي تشتمل عليها تلك الأقوال. واشتملت الدراسة على مبحثين رئيسين، هما: المبحث الأول: الإطار المفاهيمي لأحكام الحضانة، المبحث الثاني: أحكام الحضانة في أقوال الفقهاء وقانون الأحوال الشخصية الأردني ومضامينها التربوية. وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج، أهمها: يستفاد من حكم الوجوب للحضانة من الناحية التربوية: تعزيز معاني المودة والمحبة تجاه الأبناء، والشعور بالمسؤولية التي أكدها الإسلام ضمن عدة دوائر، أهمها دائرة مسؤولية الأهل عن أبناءهم، ومن ناحية أخرى تزداد أهمية هذا الحكم تربوياً في حال افتراق الأم والأب عن حياتهم الزوجية، حيث يتأثر الطفل في حالة الانفصال هذه فيؤثر في تكوينه النفسي والاجتماعي، فراعى الإسلام ذلك وأوجب ضرورة حضانته مراعاة للفطرة البشرية، والتكوين الجبلي للإنسان السوي، إذ أن الطفل الصغير والمجنون والمعتوه يحتاجون إلى صبر ورعاية واسعة وشفقة محيطة في جميع شؤون حياته. وأوصت الدراسة بإقامة مؤتمرات علمية تعنى ببناء منهجية علمية لكيفية بحث الفقه الإسلامي من منظور تربوي إسلامي.