العوامل المؤدية الى تعاطي الشباب للمنشطات في الصالات والمراكز الرياضية والانعكاسات الجسمية والاجتماعية والنفسية عليهم

هدفت الدراسة التعرف إلى العوامل المؤدية إلى تعاطي الشباب للمنشطات في الصالات والمراكز الرياضية، والانعكاسات الجسمية والاجتماعية والنفسية طيهم. استخدم الباحثون المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي، من خلال تطبيق استبانة الغفيلي (٢٠١١) المعدلة على عينة بلغت (٥٢٠) شابا من الشباب المرتادين للصالات والمراكز الرياضية، في محافظتي المفرق وإربد. تكونت الاستبانة بصورتها النهائية من (٥٩) فقرة موزعة إلى محورين، المحور الأول: (العوامل المؤدية إلى تعاطي المنشطات بين الشباب في الصالات الرياضية)، والمحور الثاني: (عواقب استخدام المنشطات). أظهرت نتائج الدراسة أن الجوائز والحوافر الضخمة التي تعرض على الرياضيين لتحقيق الإنجاز الرياضي، وكذلك الحصول على مكانة اجتماعية، تعد من أكثر العوامل المؤدية لتناول المنشطات، وهنالك إدراك من عينة الدراسة لوجود تأثيرات جسدية سلبية في المتعاطي للمواد المنشطة، يتمثل أهمها بانخفاض حيوية المتعاطي وقدرته البدنية بشكل عام، وكذلك تأثيرات نفسية، مثل الشعور بوجود مشكلات جسمية غير حقيقية، ولأجل تحقيق الإنجاز والفوز بالمسابقات شكل ذلك لدى المتعاطين حب (الأنا)، وتغليب المصلحة الشخصية على مصلحة المجتمع الرياضية، مع تغير أسلوب ومنهج حياة متعاطي المنشطات بشكل سلبي. وبينت الدراسة كذلك أن عينة الدراسة الأكبر سنا والأعلى تحصيلا دراسيا أكثر وعيا بمخاطر وانعكاسات المواد المنشطة على صحة الفرد وحالة النفسية والاجتماعية، من أقرانهم الأصغر سنا، وأقلهم في المستوى الدراسي. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحثون بضرورة تعزيز الوعي بمخاطر المنشطات، وتشديد وزيادة الرقابة على الصالات والمراكز الرياضية.