نشأة التصوير الإسلامي ومراحل تطوره خلال العصور التاريخية المتعاقبة: دراسة تاريخية وصفية
يتلخص البحث بعدة مدارس مهمة كان لها الدور الأساسي في نشأة وتطور الفن الإسلامي:nالإطار النظري (المنهجي):nالمقدمة:nيعد التصوير الإسلامي أحد الفروع المهمة في الآثار الإسلامية بوجه عام وفي الفنون الإسلامية بوجه خاص فالتصوير الإسلامي يمدنا بلمحة قيمة غاية في الأهمية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثق...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Majallat al-ʻimārah wa-al-funūn wa-al-ʻulūm al-insānīyah 2017 (5), p.94-119 |
---|---|
1. Verfasser: | |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
container_end_page | 119 |
---|---|
container_issue | 5 |
container_start_page | 94 |
container_title | Majallat al-ʻimārah wa-al-funūn wa-al-ʻulūm al-insānīyah |
container_volume | |
creator | الطائي، رعد مطر مجيد |
description | يتلخص البحث بعدة مدارس مهمة كان لها الدور الأساسي في نشأة وتطور الفن الإسلامي:nالإطار النظري (المنهجي):nالمقدمة:nيعد التصوير الإسلامي أحد الفروع المهمة في الآثار الإسلامية بوجه عام وفي الفنون الإسلامية بوجه خاص فالتصوير الإسلامي يمدنا بلمحة قيمة غاية في الأهمية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية خلال العصور الإسلامية في تلك الأقطار المترامية في المشرق والمغرب؛ وذلك أن الكثير من المناظر والمشاهر التصويرية التي وردت في الصور الجدارية أو في المخطوطات الإسلامية، إنما هي تسجيل للبيئة العربية والإسلامية وما يسودها من حياة يومية أو حوادث تاريخية.nمر التصوير الإسلامي بمراحل متعددة لكل مرحلة عواملها المؤثرة فيها وظروفها وبيئاتها، ويمكن حصرها في مدارس أربع رئيسة تنقسم بدورها إلى مدارس فرعية زمانا ومكانا، ومن الصعوبة بمكان تحديد تواريخ دقيقة لكل مرحلة، إذ كثيرا ما تختلط وتتداخل بدايات تلك المرحل ونهاياتها، وهذه المراحل هي مدرسة التصوير العربية، والفارسية، والمغولية بالهند، والتركية.nلم يسع الفن الإسلامي إلى تجسيد الجمال المادي وإنما حاول أن يبرز الجمال الروحي المستمد من تعاليم القرآن، وكان القرآن الكريم هو المركز والملهم للفن الإسلامي، ولا يقصد هذا أن القرآن يمثل كعمل فني ولكن كشيء مختلف تماما، فالقرآن لم يكن جماله فقط من خلال إيقاعه المتوافق أو التناسب فق فقراته أو الوحدة بين أجزائه بل من خلال كونه مترابطا وأساسا للحقيقة، وبالمثل فإن الإسلامي يشتق جماله ليس في المعني الواقعي لشكله فحسب ولكن من خلال بحثه عن الحقيقة، وفي الفن الإسلامي قامت محاولات عديدة للوصول إلى هذه الحقيقة واختار الفنانون الإسلاميون العديد من الطرق الفنية والتي يمكن أن تصنف إلى نوعين وهما الفن الإسلامي التمثيلي، وغير التمثيلي، ويمكن أن نقول: أن الفن الإسلامي التمثيلي هو فن دنيوي وغير ديني على الإطلاق وقد نفذ على الأعمال الفنية التطبيقية ولم يستعمل أبا في المساجد حتى لا يشغل المصلين عن صلاتهم، ويمكن تقسيم هذه النوعية إلى قسمين أساسيين، النموذج الأصلي الطبيعي وكان ينفذ في المخطوطات، حيث إن التوضيح بالرسم شيء أساسي في كتب الطب والعلوم والفلك، والنوع الثاني هو النموذج التقليدي وكان ينفذ على النسيج والفخار والنقوش الحائطية والمعادن ...nأما الفن الإسلامي غير التمثيلي فقد انتشر انتشاراً واسعا وقد فهم خطأ أن هذا النوع هو الفن الزخرفي والغرض منه التزيين نتيجة لتحريم الفن التمثيلي في الأماكن الدينية، ولم يفهم حتى وقت قريب أنه يعتمد على أساسيات ومتغيرات متوالدة دائما وفي حركة متجددة ارتبطت أكثر بالفلسفة والثقافة والبيئة المحيطة فالفنان هنا يسعي إلى الوصول إلى المطلق واللانهائية من خلال هذا الفن.nمشكلة البحث:nكان لظهور الإسلام الأثر الواضح في تحديد مسارات الكثير من القيم بين إثبات البعض منها وترك الآخر وفقا للضوابط الإسلامية، ولعل إيجاد منظومة إسلامية قيمية من شأنها التحكم في المسارات الاجتماعية والسيا |
doi_str_mv | 10.12816/0036597 |
format | Article |
fullrecord | <record><control><sourceid>almandumah_alman</sourceid><recordid>TN_cdi_almandumah_primary_925011</recordid><sourceformat>XML</sourceformat><sourcesystem>PC</sourcesystem><sourcerecordid>925011</sourcerecordid><originalsourceid>FETCH-LOGICAL-a827-a0ddb3beff6e73990486927aacc48e56cd4c84501adc31085a8aeace5dfc00af3</originalsourceid><addsrcrecordid>eNpNjUtKA0EQhnuhYIgBTyBzgdHq5_QsJfiCgJvsQ6VnBpVEJMGF4EoSDbmGyJiAgUFFvEn1bWwdFRdVRRXf_xVjWxx2uLDc7AJIo9NkjTWE1CZOjVYbrDUenwOAEMoobhrsxt_RKz3QIqLST2hJb37m51TV6yO9hF76qZ9H4T6likp69pMogO9-RpW_j2j1jUzqxMeX4De-DHQVbKtQ9YOgWAam9Lf0RItNtl7gYJy3fmaTdQ_2u-2juHNyeNze68RoRRIjZFlf9vOiMHki0xSUNalIEJ1TNtfGZcpZpYFj5iQHq9Fiji7XWeEAsJBNtl1rcTDEi1Mc9C5HZ0McXfc4cKFsAKJ_QHY1xNM_JBXBzOUnK9KQTQ</addsrcrecordid><sourcetype>Publisher</sourcetype><iscdi>true</iscdi><recordtype>article</recordtype></control><display><type>article</type><title>نشأة التصوير الإسلامي ومراحل تطوره خلال العصور التاريخية المتعاقبة: دراسة تاريخية وصفية</title><source>DOAJ Directory of Open Access Journals</source><creator>الطائي، رعد مطر مجيد</creator><creatorcontrib>الطائي، رعد مطر مجيد</creatorcontrib><description>يتلخص البحث بعدة مدارس مهمة كان لها الدور الأساسي في نشأة وتطور الفن الإسلامي:nالإطار النظري (المنهجي):nالمقدمة:nيعد التصوير الإسلامي أحد الفروع المهمة في الآثار الإسلامية بوجه عام وفي الفنون الإسلامية بوجه خاص فالتصوير الإسلامي يمدنا بلمحة قيمة غاية في الأهمية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية خلال العصور الإسلامية في تلك الأقطار المترامية في المشرق والمغرب؛ وذلك أن الكثير من المناظر والمشاهر التصويرية التي وردت في الصور الجدارية أو في المخطوطات الإسلامية، إنما هي تسجيل للبيئة العربية والإسلامية وما يسودها من حياة يومية أو حوادث تاريخية.nمر التصوير الإسلامي بمراحل متعددة لكل مرحلة عواملها المؤثرة فيها وظروفها وبيئاتها، ويمكن حصرها في مدارس أربع رئيسة تنقسم بدورها إلى مدارس فرعية زمانا ومكانا، ومن الصعوبة بمكان تحديد تواريخ دقيقة لكل مرحلة، إذ كثيرا ما تختلط وتتداخل بدايات تلك المرحل ونهاياتها، وهذه المراحل هي مدرسة التصوير العربية، والفارسية، والمغولية بالهند، والتركية.nلم يسع الفن الإسلامي إلى تجسيد الجمال المادي وإنما حاول أن يبرز الجمال الروحي المستمد من تعاليم القرآن، وكان القرآن الكريم هو المركز والملهم للفن الإسلامي، ولا يقصد هذا أن القرآن يمثل كعمل فني ولكن كشيء مختلف تماما، فالقرآن لم يكن جماله فقط من خلال إيقاعه المتوافق أو التناسب فق فقراته أو الوحدة بين أجزائه بل من خلال كونه مترابطا وأساسا للحقيقة، وبالمثل فإن الإسلامي يشتق جماله ليس في المعني الواقعي لشكله فحسب ولكن من خلال بحثه عن الحقيقة، وفي الفن الإسلامي قامت محاولات عديدة للوصول إلى هذه الحقيقة واختار الفنانون الإسلاميون العديد من الطرق الفنية والتي يمكن أن تصنف إلى نوعين وهما الفن الإسلامي التمثيلي، وغير التمثيلي، ويمكن أن نقول: أن الفن الإسلامي التمثيلي هو فن دنيوي وغير ديني على الإطلاق وقد نفذ على الأعمال الفنية التطبيقية ولم يستعمل أبا في المساجد حتى لا يشغل المصلين عن صلاتهم، ويمكن تقسيم هذه النوعية إلى قسمين أساسيين، النموذج الأصلي الطبيعي وكان ينفذ في المخطوطات، حيث إن التوضيح بالرسم شيء أساسي في كتب الطب والعلوم والفلك، والنوع الثاني هو النموذج التقليدي وكان ينفذ على النسيج والفخار والنقوش الحائطية والمعادن ...nأما الفن الإسلامي غير التمثيلي فقد انتشر انتشاراً واسعا وقد فهم خطأ أن هذا النوع هو الفن الزخرفي والغرض منه التزيين نتيجة لتحريم الفن التمثيلي في الأماكن الدينية، ولم يفهم حتى وقت قريب أنه يعتمد على أساسيات ومتغيرات متوالدة دائما وفي حركة متجددة ارتبطت أكثر بالفلسفة والثقافة والبيئة المحيطة فالفنان هنا يسعي إلى الوصول إلى المطلق واللانهائية من خلال هذا الفن.nمشكلة البحث:nكان لظهور الإسلام الأثر الواضح في تحديد مسارات الكثير من القيم بين إثبات البعض منها وترك الآخر وفقا للضوابط الإسلامية، ولعل إيجاد منظومة إسلامية قيمية من شأنها التحكم في المسارات الاجتماعية والسياسية والإسلامية ... والقيمية هي التي تعطي صبغة إسلامية على كل متعلقات تلك المسارات والفن إحداها، إلا أن الأفكار الكلية التي يشير إليها الإسلام لم تكن عائقاًnأمام المتغيرات البيئية والسياسية والاجتماعية، التي يصطبغ بها الفن المتين إلا من حيث الأسس والقواعد، لهذا نجد أن الملامح العامة للفنون مختلفة باختلاف جغرافية المكان وكذلك بالتأثرات التاريخية، للحضارات المختلفة، وهذا ما يجعل الفن الإسلامي فناً قائماً على التأثيرات المختلفة، بل لم يكن للدين الإسلامي تأثير كبير عليها إلا من حيث وجودها في مكان إسلامي، وإن موضوعها يتعلق بالفكر الإسلامي، وهذا ما أربك الفن الإسلامي، ولكن ثمة متشابهة واختلاف في خصائص سمات التصوير الإسلامي عبر التاريخ من خلال المدارس والاتجاهات الفنية التي تحتاج إلى تبويب تاريخي لها والكشف عن ماهيتها وسماتها ومعرفة مدى التشابه فيما بينها من حيث الآليات والانشغالات والأهداف التي تمكن القارئ معرفة التراتب التاريخي للصورة في الرسم الإسلامي.nأهداف البحث:nعرض المسارات التاريخية للتصوير الإسلامي والتشابه والاختلاف بين سماته الفنية.nحدود البحث:nالتصوير الإسلامي منذ نشأته، عبر المراحل الفنية، في البلدان التي ظهر فيها.
أولا -المدرسة العربية:nتمتاز صور المخطوطات الإسلامية التي تنتمي إلى المدرسة العربية بميزات رئيسة عامة تختص بها دون غيرها من مدارس التصوير الإسلامي الأخرى التي ظهرت في العصور الإسلامي وكانت من أهم هذه المميزات جميعا في رأينا أن صور مخطوطات المدرسة العربية تكون جزءاً من المتن يقصد بها شرحه وتوضحيه وليست ميدانا لا ظهار المواهب الفنية للمصورين.nثانيا -مصر وسوريا:nترجع العناية إلى فن التصوير في سوريا ومصر إلى القرون الأولى للهجرة، إذ تخبرنا المصادر التاريخية العربية عن مدى العناية والرعاية التي بذلت للمصورين من أجل تزويق المخطوطات بالصور الملونة في شتي فروع العلوم الإنسانية، ولكن ربما كان لطبيعة المادة التي كانت تصنع منها هذه المخطوطات من استعداد لتعرضها للفقد والتلف، لذلك تم تصلنا آثار مادية من التصوير في هذين الإقليمين ترجع إلى العصر ما قبل العصر الأيوبي أي قبل القرن (6ه)nثالثا -اليمنnلحسن الحظ تم اكتشاف نسخة من مقامات الحريري مزوقة بالتصاوير بالمكتبة الغربية بالجامع الكبير في صنعاء، وقد بدأ نسخها أحمد بن دغش ثم ابنه محمد وكان تاريخ الفراغ من نسخها وتزويقها عام 1121ه/1709م.nرابعا -المغرب والأندلس:nازدهرت مدرسة التصوير العربية ولم تقف كما رأينا فيما سبق عند حدود العراق ولكنها امتدت بأساليبها الفنية وخصائصها المميزة العامة إلى سورية ومصر، وكذلك امتدت إلى شمال إفريقيا حيث المغرب العربي، واجتازت مضيق جبل طارق لتعرب إلى الأندلس فظهرت مخطوطات مزوقة بالصور الملونة من بلاد المغرب، والأندلس تؤيد ما جاء في المصادر التاريخية من إشارات تذكر أن الخليفة الحكم أرسل البعثات إلى الشرق لشراء المخطوطات وأنشأ مجمعاً لفن الكتاب جمع فيه الخطاطين والمصورين والمذهبين؛ وذلك لينسخوا المخطوطات ويزوقوها بالصور ويذهبونها.nخامسا -المدرسة العربية في إيران:nعلى الرغم مما عرف عن إيران وشهرتها في فن التصوير قبل الإسلام، إلا أنه لم تصلنا مخطوطات مزوقة بالصور تحمل تاريخ نسخها، وتزويقها قبل سنة (697هـ -1297م) كما تذكر الكتابة التي سجلت بنسخة مخطوطة من كتاب منافع الحيوان، لابن يختيشوع، ويغلب الظن أنه كانت هناك الكثير من المخطوطات المزوقة بالصور الملونة المرسومة بحسب المدرسة العربية في التصوير الإسلامي وكانت تحمل تواريخ نسخها، وكلها تعود إلى ما قبل تاريخ مخطوطة كتاب منافع الحيوان.nسادسا -المدرسة التركية العثمانية:nتكتسب مدرسة التصوير التركية العثمانية أهمية خاصة بين مدارس التصوير الإسلامي؛ نظراً لطول الفترة الزمنية التي عاشها والتي امتدت من القرن 9ه/15م إلى أواخر 13ه/19م فضلاً عن كثرة المخطوطات المزوقة بالتصاوير واختلاف موضوعاتها ما بين مخطوطات أدبية ومخطوطات تعلمية، بالإضافة إلى عشرت الألبومات التي تشتمل على صور متنوعة.nسابعا -المدرسة المغولية الهندية:nتعد المدرسة المغولية الهندية من المدارس الفنية المتميزة في الفنون الإسلامية بصفة عامة وفن التصوير بصفة خاصة، وقد نمت هذه المدرسة وازدهرت بفضل رعاية وتشجيع أباطرتها؛ ولذلك فإنه يلاحظ أن تاريخ هذه المدرسة وتطورها بمعني أوضح يرتبط ارتباطا ويثقا بعهود هؤلاء الأباطرة فلكل عهد من تلك العهود صفاته الخاصة به.nويبين موضوع البحث التطور في الأعمال الفنية من مدرسة إلى أخرى رغم اختلاف البلدان ولكن الطابع الإسلامي يجمع بين تلك المدارس مما أبراز التقدم والتطور في الأعمال الفنية، وبذلك يمكن استقراء التيمة الأساسية التي يتشكل منها التصوير الإسلامي من حيث بنائية الشكل، أو موضوعية الصورة، ولهذا الأهمية في رصد المبتغى الأساسي لتوحيد الخطاب البصري الإسلامي، مراعياً، ما هو مختلف راجع إلى العوامل الأخرى التي تشكل وتؤثر على الصورة في أي مكان، ولهذا الأثر المهم في تحديد مسارات التصوير عبر التاريخ وإيجاد المنطلق التأسيسي للتصوير الإسلامي؛ ليكون التصوير كمفهوم له المصداقية الإسلامية.nوكلك مدرسة من هذه المدارس بعض المراكز الفنية المتفرعة منها أو تابعة لها تمثل تطور أسلوب كل مرحلة...</description><identifier>ISSN: 2356-9654</identifier><identifier>DOI: 10.12816/0036597</identifier><language>ara</language><publisher>الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية</publisher><subject>DECORATION ; GRAPHIC DESIGN ; HISTORICAL PERIODS ; HISTORICAL RESEARCH ; ISLAMIC ARTS ; الأبحاث التاريخية ; التصميم التصويري ; التصوير الإسلامى ; الزخرفة ; الزخرفة الإسلامية ; العصور التاريخية ; الفن الإسلامى ; الفنون الإسلامية ; المخطوطات الإسلامية ; المدارس</subject><ispartof>Majallat al-ʻimārah wa-al-funūn wa-al-ʻulūm al-insānīyah, 2017 (5), p.94-119</ispartof><lds50>peer_reviewed</lds50><oa>free_for_read</oa><woscitedreferencessubscribed>false</woscitedreferencessubscribed></display><links><openurl>$$Topenurl_article</openurl><openurlfulltext>$$Topenurlfull_article</openurlfulltext><thumbnail>$$Uhttps://static.almanhal.com/covers/titl/101248/cover-lg.jpg</thumbnail><link.rule.ids>314,777,781,861,4010,27904,27905,27906</link.rule.ids></links><search><creatorcontrib>الطائي، رعد مطر مجيد</creatorcontrib><title>نشأة التصوير الإسلامي ومراحل تطوره خلال العصور التاريخية المتعاقبة: دراسة تاريخية وصفية</title><title>Majallat al-ʻimārah wa-al-funūn wa-al-ʻulūm al-insānīyah</title><addtitle>مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية</addtitle><description>يتلخص البحث بعدة مدارس مهمة كان لها الدور الأساسي في نشأة وتطور الفن الإسلامي:nالإطار النظري (المنهجي):nالمقدمة:nيعد التصوير الإسلامي أحد الفروع المهمة في الآثار الإسلامية بوجه عام وفي الفنون الإسلامية بوجه خاص فالتصوير الإسلامي يمدنا بلمحة قيمة غاية في الأهمية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية خلال العصور الإسلامية في تلك الأقطار المترامية في المشرق والمغرب؛ وذلك أن الكثير من المناظر والمشاهر التصويرية التي وردت في الصور الجدارية أو في المخطوطات الإسلامية، إنما هي تسجيل للبيئة العربية والإسلامية وما يسودها من حياة يومية أو حوادث تاريخية.nمر التصوير الإسلامي بمراحل متعددة لكل مرحلة عواملها المؤثرة فيها وظروفها وبيئاتها، ويمكن حصرها في مدارس أربع رئيسة تنقسم بدورها إلى مدارس فرعية زمانا ومكانا، ومن الصعوبة بمكان تحديد تواريخ دقيقة لكل مرحلة، إذ كثيرا ما تختلط وتتداخل بدايات تلك المرحل ونهاياتها، وهذه المراحل هي مدرسة التصوير العربية، والفارسية، والمغولية بالهند، والتركية.nلم يسع الفن الإسلامي إلى تجسيد الجمال المادي وإنما حاول أن يبرز الجمال الروحي المستمد من تعاليم القرآن، وكان القرآن الكريم هو المركز والملهم للفن الإسلامي، ولا يقصد هذا أن القرآن يمثل كعمل فني ولكن كشيء مختلف تماما، فالقرآن لم يكن جماله فقط من خلال إيقاعه المتوافق أو التناسب فق فقراته أو الوحدة بين أجزائه بل من خلال كونه مترابطا وأساسا للحقيقة، وبالمثل فإن الإسلامي يشتق جماله ليس في المعني الواقعي لشكله فحسب ولكن من خلال بحثه عن الحقيقة، وفي الفن الإسلامي قامت محاولات عديدة للوصول إلى هذه الحقيقة واختار الفنانون الإسلاميون العديد من الطرق الفنية والتي يمكن أن تصنف إلى نوعين وهما الفن الإسلامي التمثيلي، وغير التمثيلي، ويمكن أن نقول: أن الفن الإسلامي التمثيلي هو فن دنيوي وغير ديني على الإطلاق وقد نفذ على الأعمال الفنية التطبيقية ولم يستعمل أبا في المساجد حتى لا يشغل المصلين عن صلاتهم، ويمكن تقسيم هذه النوعية إلى قسمين أساسيين، النموذج الأصلي الطبيعي وكان ينفذ في المخطوطات، حيث إن التوضيح بالرسم شيء أساسي في كتب الطب والعلوم والفلك، والنوع الثاني هو النموذج التقليدي وكان ينفذ على النسيج والفخار والنقوش الحائطية والمعادن ...nأما الفن الإسلامي غير التمثيلي فقد انتشر انتشاراً واسعا وقد فهم خطأ أن هذا النوع هو الفن الزخرفي والغرض منه التزيين نتيجة لتحريم الفن التمثيلي في الأماكن الدينية، ولم يفهم حتى وقت قريب أنه يعتمد على أساسيات ومتغيرات متوالدة دائما وفي حركة متجددة ارتبطت أكثر بالفلسفة والثقافة والبيئة المحيطة فالفنان هنا يسعي إلى الوصول إلى المطلق واللانهائية من خلال هذا الفن.nمشكلة البحث:nكان لظهور الإسلام الأثر الواضح في تحديد مسارات الكثير من القيم بين إثبات البعض منها وترك الآخر وفقا للضوابط الإسلامية، ولعل إيجاد منظومة إسلامية قيمية من شأنها التحكم في المسارات الاجتماعية والسياسية والإسلامية ... والقيمية هي التي تعطي صبغة إسلامية على كل متعلقات تلك المسارات والفن إحداها، إلا أن الأفكار الكلية التي يشير إليها الإسلام لم تكن عائقاًnأمام المتغيرات البيئية والسياسية والاجتماعية، التي يصطبغ بها الفن المتين إلا من حيث الأسس والقواعد، لهذا نجد أن الملامح العامة للفنون مختلفة باختلاف جغرافية المكان وكذلك بالتأثرات التاريخية، للحضارات المختلفة، وهذا ما يجعل الفن الإسلامي فناً قائماً على التأثيرات المختلفة، بل لم يكن للدين الإسلامي تأثير كبير عليها إلا من حيث وجودها في مكان إسلامي، وإن موضوعها يتعلق بالفكر الإسلامي، وهذا ما أربك الفن الإسلامي، ولكن ثمة متشابهة واختلاف في خصائص سمات التصوير الإسلامي عبر التاريخ من خلال المدارس والاتجاهات الفنية التي تحتاج إلى تبويب تاريخي لها والكشف عن ماهيتها وسماتها ومعرفة مدى التشابه فيما بينها من حيث الآليات والانشغالات والأهداف التي تمكن القارئ معرفة التراتب التاريخي للصورة في الرسم الإسلامي.nأهداف البحث:nعرض المسارات التاريخية للتصوير الإسلامي والتشابه والاختلاف بين سماته الفنية.nحدود البحث:nالتصوير الإسلامي منذ نشأته، عبر المراحل الفنية، في البلدان التي ظهر فيها.
أولا -المدرسة العربية:nتمتاز صور المخطوطات الإسلامية التي تنتمي إلى المدرسة العربية بميزات رئيسة عامة تختص بها دون غيرها من مدارس التصوير الإسلامي الأخرى التي ظهرت في العصور الإسلامي وكانت من أهم هذه المميزات جميعا في رأينا أن صور مخطوطات المدرسة العربية تكون جزءاً من المتن يقصد بها شرحه وتوضحيه وليست ميدانا لا ظهار المواهب الفنية للمصورين.nثانيا -مصر وسوريا:nترجع العناية إلى فن التصوير في سوريا ومصر إلى القرون الأولى للهجرة، إذ تخبرنا المصادر التاريخية العربية عن مدى العناية والرعاية التي بذلت للمصورين من أجل تزويق المخطوطات بالصور الملونة في شتي فروع العلوم الإنسانية، ولكن ربما كان لطبيعة المادة التي كانت تصنع منها هذه المخطوطات من استعداد لتعرضها للفقد والتلف، لذلك تم تصلنا آثار مادية من التصوير في هذين الإقليمين ترجع إلى العصر ما قبل العصر الأيوبي أي قبل القرن (6ه)nثالثا -اليمنnلحسن الحظ تم اكتشاف نسخة من مقامات الحريري مزوقة بالتصاوير بالمكتبة الغربية بالجامع الكبير في صنعاء، وقد بدأ نسخها أحمد بن دغش ثم ابنه محمد وكان تاريخ الفراغ من نسخها وتزويقها عام 1121ه/1709م.nرابعا -المغرب والأندلس:nازدهرت مدرسة التصوير العربية ولم تقف كما رأينا فيما سبق عند حدود العراق ولكنها امتدت بأساليبها الفنية وخصائصها المميزة العامة إلى سورية ومصر، وكذلك امتدت إلى شمال إفريقيا حيث المغرب العربي، واجتازت مضيق جبل طارق لتعرب إلى الأندلس فظهرت مخطوطات مزوقة بالصور الملونة من بلاد المغرب، والأندلس تؤيد ما جاء في المصادر التاريخية من إشارات تذكر أن الخليفة الحكم أرسل البعثات إلى الشرق لشراء المخطوطات وأنشأ مجمعاً لفن الكتاب جمع فيه الخطاطين والمصورين والمذهبين؛ وذلك لينسخوا المخطوطات ويزوقوها بالصور ويذهبونها.nخامسا -المدرسة العربية في إيران:nعلى الرغم مما عرف عن إيران وشهرتها في فن التصوير قبل الإسلام، إلا أنه لم تصلنا مخطوطات مزوقة بالصور تحمل تاريخ نسخها، وتزويقها قبل سنة (697هـ -1297م) كما تذكر الكتابة التي سجلت بنسخة مخطوطة من كتاب منافع الحيوان، لابن يختيشوع، ويغلب الظن أنه كانت هناك الكثير من المخطوطات المزوقة بالصور الملونة المرسومة بحسب المدرسة العربية في التصوير الإسلامي وكانت تحمل تواريخ نسخها، وكلها تعود إلى ما قبل تاريخ مخطوطة كتاب منافع الحيوان.nسادسا -المدرسة التركية العثمانية:nتكتسب مدرسة التصوير التركية العثمانية أهمية خاصة بين مدارس التصوير الإسلامي؛ نظراً لطول الفترة الزمنية التي عاشها والتي امتدت من القرن 9ه/15م إلى أواخر 13ه/19م فضلاً عن كثرة المخطوطات المزوقة بالتصاوير واختلاف موضوعاتها ما بين مخطوطات أدبية ومخطوطات تعلمية، بالإضافة إلى عشرت الألبومات التي تشتمل على صور متنوعة.nسابعا -المدرسة المغولية الهندية:nتعد المدرسة المغولية الهندية من المدارس الفنية المتميزة في الفنون الإسلامية بصفة عامة وفن التصوير بصفة خاصة، وقد نمت هذه المدرسة وازدهرت بفضل رعاية وتشجيع أباطرتها؛ ولذلك فإنه يلاحظ أن تاريخ هذه المدرسة وتطورها بمعني أوضح يرتبط ارتباطا ويثقا بعهود هؤلاء الأباطرة فلكل عهد من تلك العهود صفاته الخاصة به.nويبين موضوع البحث التطور في الأعمال الفنية من مدرسة إلى أخرى رغم اختلاف البلدان ولكن الطابع الإسلامي يجمع بين تلك المدارس مما أبراز التقدم والتطور في الأعمال الفنية، وبذلك يمكن استقراء التيمة الأساسية التي يتشكل منها التصوير الإسلامي من حيث بنائية الشكل، أو موضوعية الصورة، ولهذا الأهمية في رصد المبتغى الأساسي لتوحيد الخطاب البصري الإسلامي، مراعياً، ما هو مختلف راجع إلى العوامل الأخرى التي تشكل وتؤثر على الصورة في أي مكان، ولهذا الأثر المهم في تحديد مسارات التصوير عبر التاريخ وإيجاد المنطلق التأسيسي للتصوير الإسلامي؛ ليكون التصوير كمفهوم له المصداقية الإسلامية.nوكلك مدرسة من هذه المدارس بعض المراكز الفنية المتفرعة منها أو تابعة لها تمثل تطور أسلوب كل مرحلة...</description><subject>DECORATION</subject><subject>GRAPHIC DESIGN</subject><subject>HISTORICAL PERIODS</subject><subject>HISTORICAL RESEARCH</subject><subject>ISLAMIC ARTS</subject><subject>الأبحاث التاريخية</subject><subject>التصميم التصويري</subject><subject>التصوير الإسلامى</subject><subject>الزخرفة</subject><subject>الزخرفة الإسلامية</subject><subject>العصور التاريخية</subject><subject>الفن الإسلامى</subject><subject>الفنون الإسلامية</subject><subject>المخطوطات الإسلامية</subject><subject>المدارس</subject><issn>2356-9654</issn><fulltext>true</fulltext><rsrctype>article</rsrctype><creationdate>2017</creationdate><recordtype>article</recordtype><recordid>eNpNjUtKA0EQhnuhYIgBTyBzgdHq5_QsJfiCgJvsQ6VnBpVEJMGF4EoSDbmGyJiAgUFFvEn1bWwdFRdVRRXf_xVjWxx2uLDc7AJIo9NkjTWE1CZOjVYbrDUenwOAEMoobhrsxt_RKz3QIqLST2hJb37m51TV6yO9hF76qZ9H4T6likp69pMogO9-RpW_j2j1jUzqxMeX4De-DHQVbKtQ9YOgWAam9Lf0RItNtl7gYJy3fmaTdQ_2u-2juHNyeNze68RoRRIjZFlf9vOiMHki0xSUNalIEJ1TNtfGZcpZpYFj5iQHq9Fiji7XWeEAsJBNtl1rcTDEi1Mc9C5HZ0McXfc4cKFsAKJ_QHY1xNM_JBXBzOUnK9KQTQ</recordid><startdate>2017</startdate><enddate>2017</enddate><creator>الطائي، رعد مطر مجيد</creator><general>الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية</general><general>Arab Association for Islamic Civilization and Arts</general><scope>LIBIQ</scope><scope>~6Z</scope></search><sort><creationdate>2017</creationdate><title>نشأة التصوير الإسلامي ومراحل تطوره خلال العصور التاريخية المتعاقبة</title><author>الطائي، رعد مطر مجيد</author></sort><facets><frbrtype>5</frbrtype><frbrgroupid>cdi_FETCH-LOGICAL-a827-a0ddb3beff6e73990486927aacc48e56cd4c84501adc31085a8aeace5dfc00af3</frbrgroupid><rsrctype>articles</rsrctype><prefilter>articles</prefilter><language>ara</language><creationdate>2017</creationdate><topic>DECORATION</topic><topic>GRAPHIC DESIGN</topic><topic>HISTORICAL PERIODS</topic><topic>HISTORICAL RESEARCH</topic><topic>ISLAMIC ARTS</topic><topic>الأبحاث التاريخية</topic><topic>التصميم التصويري</topic><topic>التصوير الإسلامى</topic><topic>الزخرفة</topic><topic>الزخرفة الإسلامية</topic><topic>العصور التاريخية</topic><topic>الفن الإسلامى</topic><topic>الفنون الإسلامية</topic><topic>المخطوطات الإسلامية</topic><topic>المدارس</topic><toplevel>peer_reviewed</toplevel><toplevel>online_resources</toplevel><creatorcontrib>الطائي، رعد مطر مجيد</creatorcontrib><collection>HumanIndex (Full Text Only- for Discovery)</collection><collection>Al Manhal All Journals Collection</collection><jtitle>Majallat al-ʻimārah wa-al-funūn wa-al-ʻulūm al-insānīyah</jtitle></facets><delivery><delcategory>Remote Search Resource</delcategory><fulltext>fulltext</fulltext></delivery><addata><au>الطائي، رعد مطر مجيد</au><format>journal</format><genre>article</genre><ristype>JOUR</ristype><atitle>نشأة التصوير الإسلامي ومراحل تطوره خلال العصور التاريخية المتعاقبة: دراسة تاريخية وصفية</atitle><jtitle>Majallat al-ʻimārah wa-al-funūn wa-al-ʻulūm al-insānīyah</jtitle><addtitle>مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية</addtitle><date>2017</date><risdate>2017</risdate><issue>5</issue><spage>94</spage><epage>119</epage><pages>94-119</pages><issn>2356-9654</issn><abstract>يتلخص البحث بعدة مدارس مهمة كان لها الدور الأساسي في نشأة وتطور الفن الإسلامي:nالإطار النظري (المنهجي):nالمقدمة:nيعد التصوير الإسلامي أحد الفروع المهمة في الآثار الإسلامية بوجه عام وفي الفنون الإسلامية بوجه خاص فالتصوير الإسلامي يمدنا بلمحة قيمة غاية في الأهمية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية خلال العصور الإسلامية في تلك الأقطار المترامية في المشرق والمغرب؛ وذلك أن الكثير من المناظر والمشاهر التصويرية التي وردت في الصور الجدارية أو في المخطوطات الإسلامية، إنما هي تسجيل للبيئة العربية والإسلامية وما يسودها من حياة يومية أو حوادث تاريخية.nمر التصوير الإسلامي بمراحل متعددة لكل مرحلة عواملها المؤثرة فيها وظروفها وبيئاتها، ويمكن حصرها في مدارس أربع رئيسة تنقسم بدورها إلى مدارس فرعية زمانا ومكانا، ومن الصعوبة بمكان تحديد تواريخ دقيقة لكل مرحلة، إذ كثيرا ما تختلط وتتداخل بدايات تلك المرحل ونهاياتها، وهذه المراحل هي مدرسة التصوير العربية، والفارسية، والمغولية بالهند، والتركية.nلم يسع الفن الإسلامي إلى تجسيد الجمال المادي وإنما حاول أن يبرز الجمال الروحي المستمد من تعاليم القرآن، وكان القرآن الكريم هو المركز والملهم للفن الإسلامي، ولا يقصد هذا أن القرآن يمثل كعمل فني ولكن كشيء مختلف تماما، فالقرآن لم يكن جماله فقط من خلال إيقاعه المتوافق أو التناسب فق فقراته أو الوحدة بين أجزائه بل من خلال كونه مترابطا وأساسا للحقيقة، وبالمثل فإن الإسلامي يشتق جماله ليس في المعني الواقعي لشكله فحسب ولكن من خلال بحثه عن الحقيقة، وفي الفن الإسلامي قامت محاولات عديدة للوصول إلى هذه الحقيقة واختار الفنانون الإسلاميون العديد من الطرق الفنية والتي يمكن أن تصنف إلى نوعين وهما الفن الإسلامي التمثيلي، وغير التمثيلي، ويمكن أن نقول: أن الفن الإسلامي التمثيلي هو فن دنيوي وغير ديني على الإطلاق وقد نفذ على الأعمال الفنية التطبيقية ولم يستعمل أبا في المساجد حتى لا يشغل المصلين عن صلاتهم، ويمكن تقسيم هذه النوعية إلى قسمين أساسيين، النموذج الأصلي الطبيعي وكان ينفذ في المخطوطات، حيث إن التوضيح بالرسم شيء أساسي في كتب الطب والعلوم والفلك، والنوع الثاني هو النموذج التقليدي وكان ينفذ على النسيج والفخار والنقوش الحائطية والمعادن ...nأما الفن الإسلامي غير التمثيلي فقد انتشر انتشاراً واسعا وقد فهم خطأ أن هذا النوع هو الفن الزخرفي والغرض منه التزيين نتيجة لتحريم الفن التمثيلي في الأماكن الدينية، ولم يفهم حتى وقت قريب أنه يعتمد على أساسيات ومتغيرات متوالدة دائما وفي حركة متجددة ارتبطت أكثر بالفلسفة والثقافة والبيئة المحيطة فالفنان هنا يسعي إلى الوصول إلى المطلق واللانهائية من خلال هذا الفن.nمشكلة البحث:nكان لظهور الإسلام الأثر الواضح في تحديد مسارات الكثير من القيم بين إثبات البعض منها وترك الآخر وفقا للضوابط الإسلامية، ولعل إيجاد منظومة إسلامية قيمية من شأنها التحكم في المسارات الاجتماعية والسياسية والإسلامية ... والقيمية هي التي تعطي صبغة إسلامية على كل متعلقات تلك المسارات والفن إحداها، إلا أن الأفكار الكلية التي يشير إليها الإسلام لم تكن عائقاًnأمام المتغيرات البيئية والسياسية والاجتماعية، التي يصطبغ بها الفن المتين إلا من حيث الأسس والقواعد، لهذا نجد أن الملامح العامة للفنون مختلفة باختلاف جغرافية المكان وكذلك بالتأثرات التاريخية، للحضارات المختلفة، وهذا ما يجعل الفن الإسلامي فناً قائماً على التأثيرات المختلفة، بل لم يكن للدين الإسلامي تأثير كبير عليها إلا من حيث وجودها في مكان إسلامي، وإن موضوعها يتعلق بالفكر الإسلامي، وهذا ما أربك الفن الإسلامي، ولكن ثمة متشابهة واختلاف في خصائص سمات التصوير الإسلامي عبر التاريخ من خلال المدارس والاتجاهات الفنية التي تحتاج إلى تبويب تاريخي لها والكشف عن ماهيتها وسماتها ومعرفة مدى التشابه فيما بينها من حيث الآليات والانشغالات والأهداف التي تمكن القارئ معرفة التراتب التاريخي للصورة في الرسم الإسلامي.nأهداف البحث:nعرض المسارات التاريخية للتصوير الإسلامي والتشابه والاختلاف بين سماته الفنية.nحدود البحث:nالتصوير الإسلامي منذ نشأته، عبر المراحل الفنية، في البلدان التي ظهر فيها.
أولا -المدرسة العربية:nتمتاز صور المخطوطات الإسلامية التي تنتمي إلى المدرسة العربية بميزات رئيسة عامة تختص بها دون غيرها من مدارس التصوير الإسلامي الأخرى التي ظهرت في العصور الإسلامي وكانت من أهم هذه المميزات جميعا في رأينا أن صور مخطوطات المدرسة العربية تكون جزءاً من المتن يقصد بها شرحه وتوضحيه وليست ميدانا لا ظهار المواهب الفنية للمصورين.nثانيا -مصر وسوريا:nترجع العناية إلى فن التصوير في سوريا ومصر إلى القرون الأولى للهجرة، إذ تخبرنا المصادر التاريخية العربية عن مدى العناية والرعاية التي بذلت للمصورين من أجل تزويق المخطوطات بالصور الملونة في شتي فروع العلوم الإنسانية، ولكن ربما كان لطبيعة المادة التي كانت تصنع منها هذه المخطوطات من استعداد لتعرضها للفقد والتلف، لذلك تم تصلنا آثار مادية من التصوير في هذين الإقليمين ترجع إلى العصر ما قبل العصر الأيوبي أي قبل القرن (6ه)nثالثا -اليمنnلحسن الحظ تم اكتشاف نسخة من مقامات الحريري مزوقة بالتصاوير بالمكتبة الغربية بالجامع الكبير في صنعاء، وقد بدأ نسخها أحمد بن دغش ثم ابنه محمد وكان تاريخ الفراغ من نسخها وتزويقها عام 1121ه/1709م.nرابعا -المغرب والأندلس:nازدهرت مدرسة التصوير العربية ولم تقف كما رأينا فيما سبق عند حدود العراق ولكنها امتدت بأساليبها الفنية وخصائصها المميزة العامة إلى سورية ومصر، وكذلك امتدت إلى شمال إفريقيا حيث المغرب العربي، واجتازت مضيق جبل طارق لتعرب إلى الأندلس فظهرت مخطوطات مزوقة بالصور الملونة من بلاد المغرب، والأندلس تؤيد ما جاء في المصادر التاريخية من إشارات تذكر أن الخليفة الحكم أرسل البعثات إلى الشرق لشراء المخطوطات وأنشأ مجمعاً لفن الكتاب جمع فيه الخطاطين والمصورين والمذهبين؛ وذلك لينسخوا المخطوطات ويزوقوها بالصور ويذهبونها.nخامسا -المدرسة العربية في إيران:nعلى الرغم مما عرف عن إيران وشهرتها في فن التصوير قبل الإسلام، إلا أنه لم تصلنا مخطوطات مزوقة بالصور تحمل تاريخ نسخها، وتزويقها قبل سنة (697هـ -1297م) كما تذكر الكتابة التي سجلت بنسخة مخطوطة من كتاب منافع الحيوان، لابن يختيشوع، ويغلب الظن أنه كانت هناك الكثير من المخطوطات المزوقة بالصور الملونة المرسومة بحسب المدرسة العربية في التصوير الإسلامي وكانت تحمل تواريخ نسخها، وكلها تعود إلى ما قبل تاريخ مخطوطة كتاب منافع الحيوان.nسادسا -المدرسة التركية العثمانية:nتكتسب مدرسة التصوير التركية العثمانية أهمية خاصة بين مدارس التصوير الإسلامي؛ نظراً لطول الفترة الزمنية التي عاشها والتي امتدت من القرن 9ه/15م إلى أواخر 13ه/19م فضلاً عن كثرة المخطوطات المزوقة بالتصاوير واختلاف موضوعاتها ما بين مخطوطات أدبية ومخطوطات تعلمية، بالإضافة إلى عشرت الألبومات التي تشتمل على صور متنوعة.nسابعا -المدرسة المغولية الهندية:nتعد المدرسة المغولية الهندية من المدارس الفنية المتميزة في الفنون الإسلامية بصفة عامة وفن التصوير بصفة خاصة، وقد نمت هذه المدرسة وازدهرت بفضل رعاية وتشجيع أباطرتها؛ ولذلك فإنه يلاحظ أن تاريخ هذه المدرسة وتطورها بمعني أوضح يرتبط ارتباطا ويثقا بعهود هؤلاء الأباطرة فلكل عهد من تلك العهود صفاته الخاصة به.nويبين موضوع البحث التطور في الأعمال الفنية من مدرسة إلى أخرى رغم اختلاف البلدان ولكن الطابع الإسلامي يجمع بين تلك المدارس مما أبراز التقدم والتطور في الأعمال الفنية، وبذلك يمكن استقراء التيمة الأساسية التي يتشكل منها التصوير الإسلامي من حيث بنائية الشكل، أو موضوعية الصورة، ولهذا الأهمية في رصد المبتغى الأساسي لتوحيد الخطاب البصري الإسلامي، مراعياً، ما هو مختلف راجع إلى العوامل الأخرى التي تشكل وتؤثر على الصورة في أي مكان، ولهذا الأثر المهم في تحديد مسارات التصوير عبر التاريخ وإيجاد المنطلق التأسيسي للتصوير الإسلامي؛ ليكون التصوير كمفهوم له المصداقية الإسلامية.nوكلك مدرسة من هذه المدارس بعض المراكز الفنية المتفرعة منها أو تابعة لها تمثل تطور أسلوب كل مرحلة...</abstract><pub>الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية</pub><doi>10.12816/0036597</doi><tpages>26</tpages><oa>free_for_read</oa></addata></record> |
fulltext | fulltext |
identifier | ISSN: 2356-9654 |
ispartof | Majallat al-ʻimārah wa-al-funūn wa-al-ʻulūm al-insānīyah, 2017 (5), p.94-119 |
issn | 2356-9654 |
language | ara |
recordid | cdi_almandumah_primary_925011 |
source | DOAJ Directory of Open Access Journals |
subjects | DECORATION GRAPHIC DESIGN HISTORICAL PERIODS HISTORICAL RESEARCH ISLAMIC ARTS الأبحاث التاريخية التصميم التصويري التصوير الإسلامى الزخرفة الزخرفة الإسلامية العصور التاريخية الفن الإسلامى الفنون الإسلامية المخطوطات الإسلامية المدارس |
title | نشأة التصوير الإسلامي ومراحل تطوره خلال العصور التاريخية المتعاقبة: دراسة تاريخية وصفية |
url | https://sfx.bib-bvb.de/sfx_tum?ctx_ver=Z39.88-2004&ctx_enc=info:ofi/enc:UTF-8&ctx_tim=2025-01-18T15%3A20%3A19IST&url_ver=Z39.88-2004&url_ctx_fmt=infofi/fmt:kev:mtx:ctx&rfr_id=info:sid/primo.exlibrisgroup.com:primo3-Article-almandumah_alman&rft_val_fmt=info:ofi/fmt:kev:mtx:journal&rft.genre=article&rft.atitle=%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%20%D9%88%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84%20%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%87%20%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9:%20%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9%20%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9&rft.jtitle=Majallat%20al-%CA%BBim%C4%81rah%20wa-al-fun%C5%ABn%20wa-al-%CA%BBul%C5%ABm%20al-ins%C4%81n%C4%AByah&rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%8C%20%D8%B1%D8%B9%D8%AF%20%D9%85%D8%B7%D8%B1%20%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF&rft.date=2017&rft.issue=5&rft.spage=94&rft.epage=119&rft.pages=94-119&rft.issn=2356-9654&rft_id=info:doi/10.12816/0036597&rft_dat=%3Calmandumah_alman%3E925011%3C/almandumah_alman%3E%3Curl%3E%3C/url%3E&disable_directlink=true&sfx.directlink=off&sfx.report_link=0&rft_id=info:oai/&rft_id=info:pmid/&rfr_iscdi=true |