التحليل الجغرافي لإنتاج الأسماك من المصائد في العراق للمدة "2015-2021"

اتخذت الدراسة من التحليل الجغرافي لإنتاج الأسماك من المصائد في العراق مشكلة علمية تحاول الكشف عنها من خلال دراسة إنتاج الأسماك من مصائد المياه العذبة (النهرية) والمالحة، فاعتمدت الدراسة في إثبات صحة فرضيتها على كل من المنهج المحصولي والإقليمي. توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها أن إنتاج المصائد العذبة (النهرية) شكل نسبة (84.9%) من المجموع الكلي لكمية الأسماك المنتجة من المصائد في العراق فيما بلغت نسبة إنتاج المصائد المالحة (15.1%) منه خلال سنوات المدة (2015-2021) ، واتضح أن هناك تبايناً في كمية الصيد من هذه المصائد على مستوى المحافظات فضلاً عن التباين في كمية الإنتاج لكل نوع من أنواع الأسماك خلال سنوات المدة المذكورة وعلى مستوى عام 2021، إذ سجلت محافظة بغداد المرتبة الأولى من حيث إنتاج المصائد العذبة وبنسبة (33.1، 50.5%) فيما كانت أدنى مرتبة من نصيب محافظة ديالى وبواقع (0.3، 0.2%) من المجموع الكلي لإنتاج المصائد العذبة في العراق والبالغ (363665.5) طناً للمدة (2015-2021) و (93418.9) طناً عام 2021، أما بالنسبة للمصائد المالحة فقد تبين أن محافظة البصرة استأثرت بالمرتبة الأولى من حيث الإنتاج الكلي لكمية الأسماك خلال المدة (2015-2021) وعام 2021 إذ شكلت نسبة (91.7، 90%) على التوالي، وفيما يتعلق بأنواع الأسماك أظهرت الدراسة أن أسماك الكارب سجلت أعلى كمية إنتاج بين أنواع الأسماك في المصائد النهرية خلال سنوات المدة (2015-2021) وعام 2021، أما في المصائد المالحة فقد اتضح أن أعلى كمية إنتاج كانت لأسماك الروبيان خلال المدة المذكورة ولأسماك الشانك خلال عام 2021، بالإضافة إلى ذلك كشفت الدراسة أن إنتاج الأسماك في محافظات القطر لا يقتصر على إنتاج مصائدها فقط بل يتضمن أيضاً ما يسوق فيما بينها واتضح أن الأسماك التي سجلت أعلى كمية إنتاج هي أسماك دخيلة على البيئة المائية العراقية والتي تتصف بمقاومتها للظروف البيئية لذا ارتفعت كميات إنتاجها على حساب الأسماك المحلية التي تراجعت وانخفضت كمياتها بشكل كبير في المصائد عما كانت عليه سابقاً.