أنساق الحقوق والصراع السياسي لدى الأديب علي حسن الفواز

إن علي حسن الفواز أحد أبرز أدباء العراق وكتابها وأبدع العديد من الكتب القيمة في الأدب والثقافة وكان الأديب اعتنى بالحقوق والصراع الحضاري والثورات وكان فكره يمزج بين الأدب والفكر السياسي ونظرا إلى قيمة كتبه وأهمية مادتها العلمية وجدنا أن ندرس نسق حق الحرية والمساواة ونسق صراع الحضارات ونسق الثورات الوهمية في منجزه الأدبي عبر المنهج الوصفي التحليلي. وخلص البحث إلى إن الفواز يرى أن الحرية والمساواة المضمرة ضرورية بين الأفراد والأسرة والمجتمع وان الجهود الحثيثة والفاعلة على تعزيزه ونشر قيمه في وسائل الإعلام وتيسير كل السبل والإمكانات لتعايش الثقافات في إطاره وتعليم الناس حقوقهم وحرياتهم وحثهم على حمايتها بالوعي والإرادة والمسؤولية ونشر قيم التسامح تمثل واجبا أخلاقيا وسياسيا وقانونيا من منطلق أن جوهر التسامح لا يقوم على أساس إلغاء حقوق الآخرين والتجاوز على قيمهم والتغافل عن الشرور الاجتماعية والمظالم السياسية، بقدر ما يعني تعزيز قيم الانفتاح والتضامن والفضيلة وتبادل المنافع الثقافية والشراكة في المسؤوليات والحقوق والبناء من خلال الإيمان بكرامة الإنسان وحقوقه المتساوية دون تمايزات في العنصر واللون والجنس واللغة والدين والرأي السياسي كما أكد في محور الصراع الحضاري أنه لا يمكننا من قطع جسورنا مع العالم وسط الحضارات والأزمات بكتابات شعرية أو نثرية وإذا أرسينا أسس عالم جديد يسود فيه الاحترام والتقدير لتفضيلات جميع الناس، وتطوير الحوارات في إطار البحث عن آفاق أو فتح قنوات من شأنها أن تدعم ذلك، ومن دون أي فرض أو ممارسة قسرية كما يرى الفواز أن نسق الثورات الوهمية عند الفواز يكمن فيما تم اكتشف بعد فوات الأوان أن هذه الثورات الوهمية والأيديولوجية التي تركت ندوبا وإعاقات ومعتقدات وإغراءات يصعب محوها، وتعلم عادات في الاجتماعات والسياسة وغرس أوهاما وشذوذا غريبا.