الآثار المعنوية الماسة للحرية الشخصية
لما كانت الحريات الشخصية من الظواهر الاجتماعية المعقدة بسبب التداخل في ممارستها ومحاولة كل فرد تحقيقها لنفسه غير أن في كثير من الأحيان برأي الأخرىن وحرياتهم الدينية، الأمر الذي يتطلب مستوى رفيعا من الوعي وقدرا كبيرا من التنظيم ودقة في الكيفية التي تمارس فيها تلك الحريات بشكل يوضح حدود ممارستها على ن...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Journal Of Babylon Center For Humanities Studies 2024, Vol.14 (1), p.2179-2202 |
---|---|
Hauptverfasser: | , |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
container_end_page | 2202 |
---|---|
container_issue | 1 |
container_start_page | 2179 |
container_title | Journal Of Babylon Center For Humanities Studies |
container_volume | 14 |
creator | الشرع، حسام رحيم خلف بني، إسماعيل اقابابائي |
description | لما كانت الحريات الشخصية من الظواهر الاجتماعية المعقدة بسبب التداخل في ممارستها ومحاولة كل فرد تحقيقها لنفسه غير أن في كثير من الأحيان برأي الأخرىن وحرياتهم الدينية، الأمر الذي يتطلب مستوى رفيعا من الوعي وقدرا كبيرا من التنظيم ودقة في الكيفية التي تمارس فيها تلك الحريات بشكل يوضح حدود ممارستها على نحو يحقق للجميع ما يريد من غير مساس بحريات الأخرىن ومعتقداتهم الدينية، فكانت عملية رصدها وتحليلها تحتاج إلى مناهج عدة بغية الوصول إلى الهدف المرجو منه، وبالتالي لم يعد الإنسان وحده محلا للمساءلة الجزائية، بل شاركه في حمل هذه المسؤولية كيان آخر مستقل عنه، وإن كان الإنسان جزءا منه- الذي عده البعض افتراضا فيما عده البعض الآخر حقيقة واقعية، لذلك وإن الحرية تجعل الإنسان قادرا على أن ينتقد ما حوله من عادات سلبية من أجل تصحيحها ولكن إذا المجتمع الذي نعيش في لم يتوافر فيه الحرية سوف يصبح المجتمع مثل الغرفة المظلمة لم تفرق بين الصواب والخطأ والحرية الشخصية تتعلق بكيان الفرد وكرامته وهي مصدر القيمة الإنسانية، ومن الأسباب الرئيسية للتقدم والرقي نحو المثل العليا، وإذا كانت الحرية قد نشأت مع الإنسان منذ ولادته (الإنسان يولد حرا). ونظرا لاتساع نشاطات هذه الشخصية المعنوية بسبب التطورات التي أنتجها العصر الحديث، وتملكها لإمكانات ضخمة من أجل ممارسة أنشطتها، وإمكان حصول أخطاء فيها مقابل الفوائد التي تحققها، قد تستخدم هذه النشاطات كغطاء لستر بعض الجرائم، بخلاف التشريعات الأنجلو سكسونية التي أقرت بهذه المسؤولية أسوة بإقرار مسؤوليته المدنية، الأمر الذي انعكس بدوره على موقف التشريع والقضاء بين إرسائها كأصل عام، أو إقرارها على سبيل الاستثناء، أو استبعادها جملة وتفصيلا. |
format | Article |
fullrecord | <record><control><sourceid>almandumah</sourceid><recordid>TN_cdi_almandumah_primary_1448833</recordid><sourceformat>XML</sourceformat><sourcesystem>PC</sourcesystem><sourcerecordid>1448833</sourcerecordid><originalsourceid>FETCH-almandumah_primary_14488333</originalsourceid><addsrcrecordid>eNpjYeA0MjIy1zWysDTlYOAtLs5MMjAxMzMyMLc04GRwu7H8ZsuNRTdW31h-Y6MCiHOz9cbOm203O2523VgJE1h-YzOQA2S23Fh7YyNc5saWG-tubAVxeRhY0xJzilN5oTQ3g6Kba4izh25iTm5iXkppbmJGfEFRZm5iUWW8oYmJhYWxsTExagDVGVEe</addsrcrecordid><sourcetype>Publisher</sourcetype><iscdi>true</iscdi><recordtype>article</recordtype></control><display><type>article</type><title>الآثار المعنوية الماسة للحرية الشخصية</title><source>EZB-FREE-00999 freely available EZB journals</source><creator>الشرع، حسام رحيم خلف ; بني، إسماعيل اقابابائي</creator><creatorcontrib>الشرع، حسام رحيم خلف ; بني، إسماعيل اقابابائي</creatorcontrib><description>لما كانت الحريات الشخصية من الظواهر الاجتماعية المعقدة بسبب التداخل في ممارستها ومحاولة كل فرد تحقيقها لنفسه غير أن في كثير من الأحيان برأي الأخرىن وحرياتهم الدينية، الأمر الذي يتطلب مستوى رفيعا من الوعي وقدرا كبيرا من التنظيم ودقة في الكيفية التي تمارس فيها تلك الحريات بشكل يوضح حدود ممارستها على نحو يحقق للجميع ما يريد من غير مساس بحريات الأخرىن ومعتقداتهم الدينية، فكانت عملية رصدها وتحليلها تحتاج إلى مناهج عدة بغية الوصول إلى الهدف المرجو منه، وبالتالي لم يعد الإنسان وحده محلا للمساءلة الجزائية، بل شاركه في حمل هذه المسؤولية كيان آخر مستقل عنه، وإن كان الإنسان جزءا منه- الذي عده البعض افتراضا فيما عده البعض الآخر حقيقة واقعية، لذلك وإن الحرية تجعل الإنسان قادرا على أن ينتقد ما حوله من عادات سلبية من أجل تصحيحها ولكن إذا المجتمع الذي نعيش في لم يتوافر فيه الحرية سوف يصبح المجتمع مثل الغرفة المظلمة لم تفرق بين الصواب والخطأ والحرية الشخصية تتعلق بكيان الفرد وكرامته وهي مصدر القيمة الإنسانية، ومن الأسباب الرئيسية للتقدم والرقي نحو المثل العليا، وإذا كانت الحرية قد نشأت مع الإنسان منذ ولادته (الإنسان يولد حرا). ونظرا لاتساع نشاطات هذه الشخصية المعنوية بسبب التطورات التي أنتجها العصر الحديث، وتملكها لإمكانات ضخمة من أجل ممارسة أنشطتها، وإمكان حصول أخطاء فيها مقابل الفوائد التي تحققها، قد تستخدم هذه النشاطات كغطاء لستر بعض الجرائم، بخلاف التشريعات الأنجلو سكسونية التي أقرت بهذه المسؤولية أسوة بإقرار مسؤوليته المدنية، الأمر الذي انعكس بدوره على موقف التشريع والقضاء بين إرسائها كأصل عام، أو إقرارها على سبيل الاستثناء، أو استبعادها جملة وتفصيلا.</description><identifier>ISSN: 2227-2895</identifier><language>ara</language><publisher>جامعة بابل - مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية</publisher><subject>التطور الاجتماعي ; القانون العراقي ; حقوق الإنسان</subject><ispartof>Journal Of Babylon Center For Humanities Studies, 2024, Vol.14 (1), p.2179-2202</ispartof><lds50>peer_reviewed</lds50><woscitedreferencessubscribed>false</woscitedreferencessubscribed></display><links><openurl>$$Topenurl_article</openurl><openurlfulltext>$$Topenurlfull_article</openurlfulltext><thumbnail>$$Tsyndetics_thumb_exl</thumbnail><link.rule.ids>314,780,784,4024</link.rule.ids></links><search><creatorcontrib>الشرع، حسام رحيم خلف</creatorcontrib><creatorcontrib>بني، إسماعيل اقابابائي</creatorcontrib><title>الآثار المعنوية الماسة للحرية الشخصية</title><title>Journal Of Babylon Center For Humanities Studies</title><addtitle>مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية</addtitle><description>لما كانت الحريات الشخصية من الظواهر الاجتماعية المعقدة بسبب التداخل في ممارستها ومحاولة كل فرد تحقيقها لنفسه غير أن في كثير من الأحيان برأي الأخرىن وحرياتهم الدينية، الأمر الذي يتطلب مستوى رفيعا من الوعي وقدرا كبيرا من التنظيم ودقة في الكيفية التي تمارس فيها تلك الحريات بشكل يوضح حدود ممارستها على نحو يحقق للجميع ما يريد من غير مساس بحريات الأخرىن ومعتقداتهم الدينية، فكانت عملية رصدها وتحليلها تحتاج إلى مناهج عدة بغية الوصول إلى الهدف المرجو منه، وبالتالي لم يعد الإنسان وحده محلا للمساءلة الجزائية، بل شاركه في حمل هذه المسؤولية كيان آخر مستقل عنه، وإن كان الإنسان جزءا منه- الذي عده البعض افتراضا فيما عده البعض الآخر حقيقة واقعية، لذلك وإن الحرية تجعل الإنسان قادرا على أن ينتقد ما حوله من عادات سلبية من أجل تصحيحها ولكن إذا المجتمع الذي نعيش في لم يتوافر فيه الحرية سوف يصبح المجتمع مثل الغرفة المظلمة لم تفرق بين الصواب والخطأ والحرية الشخصية تتعلق بكيان الفرد وكرامته وهي مصدر القيمة الإنسانية، ومن الأسباب الرئيسية للتقدم والرقي نحو المثل العليا، وإذا كانت الحرية قد نشأت مع الإنسان منذ ولادته (الإنسان يولد حرا). ونظرا لاتساع نشاطات هذه الشخصية المعنوية بسبب التطورات التي أنتجها العصر الحديث، وتملكها لإمكانات ضخمة من أجل ممارسة أنشطتها، وإمكان حصول أخطاء فيها مقابل الفوائد التي تحققها، قد تستخدم هذه النشاطات كغطاء لستر بعض الجرائم، بخلاف التشريعات الأنجلو سكسونية التي أقرت بهذه المسؤولية أسوة بإقرار مسؤوليته المدنية، الأمر الذي انعكس بدوره على موقف التشريع والقضاء بين إرسائها كأصل عام، أو إقرارها على سبيل الاستثناء، أو استبعادها جملة وتفصيلا.</description><subject>التطور الاجتماعي</subject><subject>القانون العراقي</subject><subject>حقوق الإنسان</subject><issn>2227-2895</issn><fulltext>true</fulltext><rsrctype>article</rsrctype><creationdate>2024</creationdate><recordtype>article</recordtype><recordid>eNpjYeA0MjIy1zWysDTlYOAtLs5MMjAxMzMyMLc04GRwu7H8ZsuNRTdW31h-Y6MCiHOz9cbOm203O2523VgJE1h-YzOQA2S23Fh7YyNc5saWG-tubAVxeRhY0xJzilN5oTQ3g6Kba4izh25iTm5iXkppbmJGfEFRZm5iUWW8oYmJhYWxsTExagDVGVEe</recordid><startdate>2024</startdate><enddate>2024</enddate><creator>الشرع، حسام رحيم خلف</creator><creator>بني، إسماعيل اقابابائي</creator><general>جامعة بابل - مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية</general><scope>MNANL</scope></search><sort><creationdate>2024</creationdate><title>الآثار المعنوية الماسة للحرية الشخصية</title><author>الشرع، حسام رحيم خلف ; بني، إسماعيل اقابابائي</author></sort><facets><frbrtype>5</frbrtype><frbrgroupid>cdi_FETCH-almandumah_primary_14488333</frbrgroupid><rsrctype>articles</rsrctype><prefilter>articles</prefilter><language>ara</language><creationdate>2024</creationdate><topic>التطور الاجتماعي</topic><topic>القانون العراقي</topic><topic>حقوق الإنسان</topic><toplevel>peer_reviewed</toplevel><toplevel>online_resources</toplevel><creatorcontrib>الشرع، حسام رحيم خلف</creatorcontrib><creatorcontrib>بني، إسماعيل اقابابائي</creatorcontrib><collection>HumanIndex</collection><jtitle>Journal Of Babylon Center For Humanities Studies</jtitle></facets><delivery><delcategory>Remote Search Resource</delcategory><fulltext>fulltext</fulltext></delivery><addata><au>الشرع، حسام رحيم خلف</au><au>بني، إسماعيل اقابابائي</au><format>journal</format><genre>article</genre><ristype>JOUR</ristype><atitle>الآثار المعنوية الماسة للحرية الشخصية</atitle><jtitle>Journal Of Babylon Center For Humanities Studies</jtitle><addtitle>مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية</addtitle><date>2024</date><risdate>2024</risdate><volume>14</volume><issue>1</issue><spage>2179</spage><epage>2202</epage><pages>2179-2202</pages><issn>2227-2895</issn><abstract>لما كانت الحريات الشخصية من الظواهر الاجتماعية المعقدة بسبب التداخل في ممارستها ومحاولة كل فرد تحقيقها لنفسه غير أن في كثير من الأحيان برأي الأخرىن وحرياتهم الدينية، الأمر الذي يتطلب مستوى رفيعا من الوعي وقدرا كبيرا من التنظيم ودقة في الكيفية التي تمارس فيها تلك الحريات بشكل يوضح حدود ممارستها على نحو يحقق للجميع ما يريد من غير مساس بحريات الأخرىن ومعتقداتهم الدينية، فكانت عملية رصدها وتحليلها تحتاج إلى مناهج عدة بغية الوصول إلى الهدف المرجو منه، وبالتالي لم يعد الإنسان وحده محلا للمساءلة الجزائية، بل شاركه في حمل هذه المسؤولية كيان آخر مستقل عنه، وإن كان الإنسان جزءا منه- الذي عده البعض افتراضا فيما عده البعض الآخر حقيقة واقعية، لذلك وإن الحرية تجعل الإنسان قادرا على أن ينتقد ما حوله من عادات سلبية من أجل تصحيحها ولكن إذا المجتمع الذي نعيش في لم يتوافر فيه الحرية سوف يصبح المجتمع مثل الغرفة المظلمة لم تفرق بين الصواب والخطأ والحرية الشخصية تتعلق بكيان الفرد وكرامته وهي مصدر القيمة الإنسانية، ومن الأسباب الرئيسية للتقدم والرقي نحو المثل العليا، وإذا كانت الحرية قد نشأت مع الإنسان منذ ولادته (الإنسان يولد حرا). ونظرا لاتساع نشاطات هذه الشخصية المعنوية بسبب التطورات التي أنتجها العصر الحديث، وتملكها لإمكانات ضخمة من أجل ممارسة أنشطتها، وإمكان حصول أخطاء فيها مقابل الفوائد التي تحققها، قد تستخدم هذه النشاطات كغطاء لستر بعض الجرائم، بخلاف التشريعات الأنجلو سكسونية التي أقرت بهذه المسؤولية أسوة بإقرار مسؤوليته المدنية، الأمر الذي انعكس بدوره على موقف التشريع والقضاء بين إرسائها كأصل عام، أو إقرارها على سبيل الاستثناء، أو استبعادها جملة وتفصيلا.</abstract><pub>جامعة بابل - مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية</pub></addata></record> |
fulltext | fulltext |
identifier | ISSN: 2227-2895 |
ispartof | Journal Of Babylon Center For Humanities Studies, 2024, Vol.14 (1), p.2179-2202 |
issn | 2227-2895 |
language | ara |
recordid | cdi_almandumah_primary_1448833 |
source | EZB-FREE-00999 freely available EZB journals |
subjects | التطور الاجتماعي القانون العراقي حقوق الإنسان |
title | الآثار المعنوية الماسة للحرية الشخصية |
url | https://sfx.bib-bvb.de/sfx_tum?ctx_ver=Z39.88-2004&ctx_enc=info:ofi/enc:UTF-8&ctx_tim=2025-01-02T16%3A21%3A46IST&url_ver=Z39.88-2004&url_ctx_fmt=infofi/fmt:kev:mtx:ctx&rfr_id=info:sid/primo.exlibrisgroup.com:primo3-Article-almandumah&rft_val_fmt=info:ofi/fmt:kev:mtx:journal&rft.genre=article&rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9&rft.jtitle=Journal%20Of%20Babylon%20Center%20For%20Humanities%20Studies&rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D8%8C%20%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85%20%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85%20%D8%AE%D9%84%D9%81&rft.date=2024&rft.volume=14&rft.issue=1&rft.spage=2179&rft.epage=2202&rft.pages=2179-2202&rft.issn=2227-2895&rft_id=info:doi/&rft_dat=%3Calmandumah%3E1448833%3C/almandumah%3E%3Curl%3E%3C/url%3E&disable_directlink=true&sfx.directlink=off&sfx.report_link=0&rft_id=info:oai/&rft_id=info:pmid/&rfr_iscdi=true |