دور الضيافة في العصر العباسي "132-656 هـ. /749-1258 م. "

الكرم والضيافة صفتان ملازمتان للعرب، فقد حفلت كتب التراث بالقصص التي تعكسهما. وجاء الإسلام ليقر هذه القيمة في حياة المسلمين ومع بدايات تشكل الدولة الإسلامية في المدينة، وتزايد عدد الوفود الواردة إلى الرسول بعد عام الفتح، اتخذ صلى الله عليه وسلم دار رملة بن الحارث دارا لضيافة الوافدين فيه. سار الخلفا...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Al-Adab Journal 2023 (144), p.49-74
1. Verfasser: القدحات، محمد عبدالله أحمد
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
container_end_page 74
container_issue 144
container_start_page 49
container_title Al-Adab Journal
container_volume
creator القدحات، محمد عبدالله أحمد
description الكرم والضيافة صفتان ملازمتان للعرب، فقد حفلت كتب التراث بالقصص التي تعكسهما. وجاء الإسلام ليقر هذه القيمة في حياة المسلمين ومع بدايات تشكل الدولة الإسلامية في المدينة، وتزايد عدد الوفود الواردة إلى الرسول بعد عام الفتح، اتخذ صلى الله عليه وسلم دار رملة بن الحارث دارا لضيافة الوافدين فيه. سار الخلفاء الراشدون على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في توفير الضيافة الرسمية للوفود، كما استحدثوا دورا لضيافة ورعاية الفقراء والغرباء. استمر الأمر في العصرين: الأموي والعباسي. ولكن شهد أواخر القرن ٦ ه/ 12 م تطورا ملحوظا في مفهوم دور الضيافة لا سيما في عهد الخليفة الناصر لدين الله العباسي (ت ٦٢٢ ه/ 1255 م) ومن جاء بعده من الخلفاء حتى نهاية الدولة العباسية، بحيث غدت دور الضيافة مقننة ومنظمة، بعضها خصص لإفطار الفقراء في رمضان، وبعضها الآخر خصص للوافدين من الحجاج من بغداد في موسم الحج. واستحدث الخليفة الناصر لدين الله ديوانا خاصا، عرف بديوان الطبق، مسؤوليته الإشراف الإداري والتنظيمي على تلك الدور، وتوفير الموارد المالية لها من خلال الوقوف المخصصة لهذه الغاية.
format Article
fullrecord <record><control><sourceid>almandumah</sourceid><recordid>TN_cdi_almandumah_primary_1368023</recordid><sourceformat>XML</sourceformat><sourcesystem>PC</sourcesystem><sourcerecordid>1368023</sourcerecordid><originalsourceid>FETCH-almandumah_primary_13680233</originalsourceid><addsrcrecordid>eNpjYeA0tLQ00TUxN47gYOAtLs5MMjA1MDeyMDY342QIvrH-ZseNjQo3lt9subHtZheQbryxUuFm480uiNjOG1th0jtvrLix_MZmoIySobGRrpmpmcLN9psNegr65iaWuoZGphYKN1v1FJR4GFjTEnOKU3mhNDeDoptriLOHbmJObmJeSmluYkZ8QVFmbmJRZbyhsZmFgZGxMTFqAIq0TOQ</addsrcrecordid><sourcetype>Publisher</sourcetype><iscdi>true</iscdi><recordtype>article</recordtype></control><display><type>article</type><title>دور الضيافة في العصر العباسي "132-656 هـ. /749-1258 م. "</title><source>Elektronische Zeitschriftenbibliothek - Frei zugängliche E-Journals</source><creator>القدحات، محمد عبدالله أحمد</creator><creatorcontrib>القدحات، محمد عبدالله أحمد</creatorcontrib><description>الكرم والضيافة صفتان ملازمتان للعرب، فقد حفلت كتب التراث بالقصص التي تعكسهما. وجاء الإسلام ليقر هذه القيمة في حياة المسلمين ومع بدايات تشكل الدولة الإسلامية في المدينة، وتزايد عدد الوفود الواردة إلى الرسول بعد عام الفتح، اتخذ صلى الله عليه وسلم دار رملة بن الحارث دارا لضيافة الوافدين فيه. سار الخلفاء الراشدون على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في توفير الضيافة الرسمية للوفود، كما استحدثوا دورا لضيافة ورعاية الفقراء والغرباء. استمر الأمر في العصرين: الأموي والعباسي. ولكن شهد أواخر القرن ٦ ه/ 12 م تطورا ملحوظا في مفهوم دور الضيافة لا سيما في عهد الخليفة الناصر لدين الله العباسي (ت ٦٢٢ ه/ 1255 م) ومن جاء بعده من الخلفاء حتى نهاية الدولة العباسية، بحيث غدت دور الضيافة مقننة ومنظمة، بعضها خصص لإفطار الفقراء في رمضان، وبعضها الآخر خصص للوافدين من الحجاج من بغداد في موسم الحج. واستحدث الخليفة الناصر لدين الله ديوانا خاصا، عرف بديوان الطبق، مسؤوليته الإشراف الإداري والتنظيمي على تلك الدور، وتوفير الموارد المالية لها من خلال الوقوف المخصصة لهذه الغاية.</description><identifier>ISSN: 1994-473X</identifier><language>ara</language><publisher>جامعة بغداد - كلية الآداب</publisher><subject>إكرام الضيف ; الأحاديث النبوية ; التراث الإسلامي ; السلوك التنظيمي ; النظام الإداري</subject><ispartof>Al-Adab Journal, 2023 (144), p.49-74</ispartof><lds50>peer_reviewed</lds50><woscitedreferencessubscribed>false</woscitedreferencessubscribed></display><links><openurl>$$Topenurl_article</openurl><openurlfulltext>$$Topenurlfull_article</openurlfulltext><thumbnail>$$Tsyndetics_thumb_exl</thumbnail><link.rule.ids>314,776,780,4010</link.rule.ids></links><search><creatorcontrib>القدحات، محمد عبدالله أحمد</creatorcontrib><title>دور الضيافة في العصر العباسي "132-656 هـ. /749-1258 م. "</title><title>Al-Adab Journal</title><addtitle>مجلة الآداب</addtitle><description>الكرم والضيافة صفتان ملازمتان للعرب، فقد حفلت كتب التراث بالقصص التي تعكسهما. وجاء الإسلام ليقر هذه القيمة في حياة المسلمين ومع بدايات تشكل الدولة الإسلامية في المدينة، وتزايد عدد الوفود الواردة إلى الرسول بعد عام الفتح، اتخذ صلى الله عليه وسلم دار رملة بن الحارث دارا لضيافة الوافدين فيه. سار الخلفاء الراشدون على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في توفير الضيافة الرسمية للوفود، كما استحدثوا دورا لضيافة ورعاية الفقراء والغرباء. استمر الأمر في العصرين: الأموي والعباسي. ولكن شهد أواخر القرن ٦ ه/ 12 م تطورا ملحوظا في مفهوم دور الضيافة لا سيما في عهد الخليفة الناصر لدين الله العباسي (ت ٦٢٢ ه/ 1255 م) ومن جاء بعده من الخلفاء حتى نهاية الدولة العباسية، بحيث غدت دور الضيافة مقننة ومنظمة، بعضها خصص لإفطار الفقراء في رمضان، وبعضها الآخر خصص للوافدين من الحجاج من بغداد في موسم الحج. واستحدث الخليفة الناصر لدين الله ديوانا خاصا، عرف بديوان الطبق، مسؤوليته الإشراف الإداري والتنظيمي على تلك الدور، وتوفير الموارد المالية لها من خلال الوقوف المخصصة لهذه الغاية.</description><subject>إكرام الضيف</subject><subject>الأحاديث النبوية</subject><subject>التراث الإسلامي</subject><subject>السلوك التنظيمي</subject><subject>النظام الإداري</subject><issn>1994-473X</issn><fulltext>true</fulltext><rsrctype>article</rsrctype><creationdate>2023</creationdate><recordtype>article</recordtype><recordid>eNpjYeA0tLQ00TUxN47gYOAtLs5MMjA1MDeyMDY342QIvrH-ZseNjQo3lt9subHtZheQbryxUuFm480uiNjOG1th0jtvrLix_MZmoIySobGRrpmpmcLN9psNegr65iaWuoZGphYKN1v1FJR4GFjTEnOKU3mhNDeDoptriLOHbmJObmJeSmluYkZ8QVFmbmJRZbyhsZmFgZGxMTFqAIq0TOQ</recordid><startdate>2023</startdate><enddate>2023</enddate><creator>القدحات، محمد عبدالله أحمد</creator><general>جامعة بغداد - كلية الآداب</general><scope>DNKIT</scope><scope>LIBIQ</scope></search><sort><creationdate>2023</creationdate><title>دور الضيافة في العصر العباسي "132-656 هـ. /749-1258 م. "</title><author>القدحات، محمد عبدالله أحمد</author></sort><facets><frbrtype>5</frbrtype><frbrgroupid>cdi_FETCH-almandumah_primary_13680233</frbrgroupid><rsrctype>articles</rsrctype><prefilter>articles</prefilter><language>ara</language><creationdate>2023</creationdate><topic>إكرام الضيف</topic><topic>الأحاديث النبوية</topic><topic>التراث الإسلامي</topic><topic>السلوك التنظيمي</topic><topic>النظام الإداري</topic><toplevel>peer_reviewed</toplevel><toplevel>online_resources</toplevel><creatorcontrib>القدحات، محمد عبدالله أحمد</creatorcontrib><collection>AraBase (Full Text Only- for Discovery)</collection><collection>HumanIndex (Full Text Only- for Discovery)</collection><jtitle>Al-Adab Journal</jtitle></facets><delivery><delcategory>Remote Search Resource</delcategory><fulltext>fulltext</fulltext></delivery><addata><au>القدحات، محمد عبدالله أحمد</au><format>journal</format><genre>article</genre><ristype>JOUR</ristype><atitle>دور الضيافة في العصر العباسي "132-656 هـ. /749-1258 م. "</atitle><jtitle>Al-Adab Journal</jtitle><addtitle>مجلة الآداب</addtitle><date>2023</date><risdate>2023</risdate><issue>144</issue><spage>49</spage><epage>74</epage><pages>49-74</pages><issn>1994-473X</issn><abstract>الكرم والضيافة صفتان ملازمتان للعرب، فقد حفلت كتب التراث بالقصص التي تعكسهما. وجاء الإسلام ليقر هذه القيمة في حياة المسلمين ومع بدايات تشكل الدولة الإسلامية في المدينة، وتزايد عدد الوفود الواردة إلى الرسول بعد عام الفتح، اتخذ صلى الله عليه وسلم دار رملة بن الحارث دارا لضيافة الوافدين فيه. سار الخلفاء الراشدون على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في توفير الضيافة الرسمية للوفود، كما استحدثوا دورا لضيافة ورعاية الفقراء والغرباء. استمر الأمر في العصرين: الأموي والعباسي. ولكن شهد أواخر القرن ٦ ه/ 12 م تطورا ملحوظا في مفهوم دور الضيافة لا سيما في عهد الخليفة الناصر لدين الله العباسي (ت ٦٢٢ ه/ 1255 م) ومن جاء بعده من الخلفاء حتى نهاية الدولة العباسية، بحيث غدت دور الضيافة مقننة ومنظمة، بعضها خصص لإفطار الفقراء في رمضان، وبعضها الآخر خصص للوافدين من الحجاج من بغداد في موسم الحج. واستحدث الخليفة الناصر لدين الله ديوانا خاصا، عرف بديوان الطبق، مسؤوليته الإشراف الإداري والتنظيمي على تلك الدور، وتوفير الموارد المالية لها من خلال الوقوف المخصصة لهذه الغاية.</abstract><pub>جامعة بغداد - كلية الآداب</pub></addata></record>
fulltext fulltext
identifier ISSN: 1994-473X
ispartof Al-Adab Journal, 2023 (144), p.49-74
issn 1994-473X
language ara
recordid cdi_almandumah_primary_1368023
source Elektronische Zeitschriftenbibliothek - Frei zugängliche E-Journals
subjects إكرام الضيف
الأحاديث النبوية
التراث الإسلامي
السلوك التنظيمي
النظام الإداري
title دور الضيافة في العصر العباسي "132-656 هـ. /749-1258 م. "
url https://sfx.bib-bvb.de/sfx_tum?ctx_ver=Z39.88-2004&ctx_enc=info:ofi/enc:UTF-8&ctx_tim=2025-02-03T20%3A28%3A20IST&url_ver=Z39.88-2004&url_ctx_fmt=infofi/fmt:kev:mtx:ctx&rfr_id=info:sid/primo.exlibrisgroup.com:primo3-Article-almandumah&rft_val_fmt=info:ofi/fmt:kev:mtx:journal&rft.genre=article&rft.atitle=%D8%AF%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%20%22132-656%20%D9%87%D9%80.%20/749-1258%20%D9%85.%20%22&rft.jtitle=Al-Adab%20Journal&rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D8%8C%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF&rft.date=2023&rft.issue=144&rft.spage=49&rft.epage=74&rft.pages=49-74&rft.issn=1994-473X&rft_id=info:doi/&rft_dat=%3Calmandumah%3E1368023%3C/almandumah%3E%3Curl%3E%3C/url%3E&disable_directlink=true&sfx.directlink=off&sfx.report_link=0&rft_id=info:oai/&rft_id=info:pmid/&rfr_iscdi=true