النزعة التأملية بين الشاعر الأذري بختيار وهاب زاده Bahtiyar Vahapzade من خلال ديوان "أفكار الخريف" Sonbahar Dusunceleri والشاعر "إيليا أبو ماضي": دراسة مقارنة

تعد النزعة التأملية إحدى النزعات الوجودية التي ترتبط بالكون والوجود، وتدل على ما وصل إليه الفكر في البحث عن أسرار الكون. والتأمل في الشعر لم يكن ليشكل ظاهرة عامة حتى تأثرت الثقافات الإسلامية الفارسية والتركية والأردية بالثقافة العربية. والنزعة التأملية بدأت تأخذ طابعا عاما في الشعر في العصر الحديث، وهي تعتمد على تأمل النفس وعلاقتها بالحياة والطبيعة. وقد ظهرت هذه النزعة التأملية عند الشاعر الأذري "بختيار وهاب زاده" -الذي يعتبر شاعر الحكمة في السبعينيات والثمانينيات، كانت النزعة التأملية عنده- وحسه الفكري للحقائق التاريخية والأحداث المعاصرة والحل الفلسفي البديعي للقضايا- تظهر بوضوح في قصائده. كما ظهرت هذه النزعة التأملية لدى شعراء المهجر بصفة خاصة وساعدهم على ذلك غربتهم عن الوطن، وغربتهم في المجتمع الجديد. وتكمن أهمية النزعة التأملية في الكشف عن أصالة الأديب وجدية أدبه. ومن هؤلاء الشعراء "إيليا أبو ماضي".